ترامب يصل الديوان الأميري برفقة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد

وصل موكب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الديوان الأميري في العاصمة القطرية الدوحة اليوم الأربعاء، مرورًا باستقبال رسمي مهيب، حيث اصطفت فرقة موسيقية كبيرة إلى جانب رجال يمتطون الخيول في مشهد يعكس الطابع التقليدي والاحتفائي الذي خصصته الدولة المضيفة للضيف الأمريكي.

وتقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، نحو بوابة الديوان الأميري معًا، حيث دخلا المبنى في مشهد رسمي لافت، تبعه عزف النشيد الوطني الأمريكي من قبل الفرقة الموسيقية، في لفتة بروتوكولية ترمز إلى الاحترام المتبادل بين الطرفين.

موكب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

وكما كان متوقعًا، فقد شكل حفل الاستقبال في الديوان الأميري أول حدث رسمي في جدول زيارة ترامب إلى الدوحة، إذ يُعد هذا المبنى مقر السلطة السياسية والإدارية في البلاد، ومن المقرر أن يحتضن اجتماعات رفيعة المستوى تجمع الرئيس الأمريكي بالقادة القطريين.

وأفاد المراسل  جيمس بايز، في تقرير مباشر من الدوحة، بأن الوفد الرسمي تأخر عن الموعد المقرر بنحو 45 دقيقة، إلا أن الترتيبات مستمرة، ومن المتوقع أن تبدأ الاجتماعات الثنائية في وقت قريب داخل الديوان الأميري.

كما أشار بايز إلى أن عددًا من كبار المسؤولين الأمريكيين وقادة الأعمال يعتزمون التوجه إلى الدوحة أيضًا، حيث من المنتظر أن يشاركوا في فعاليات ومباحثات اقتصادية تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.

وأضاف بايز أن "تشجيع التجارة" لا يزال يحتل مكانة مركزية ضمن أولويات ترامب خلال هذه الجولة، في ظل مساعيه لتوسيع الاستثمارات الأمريكية، وإبرام صفقات تجارية كبرى مع الشركاء الإقليميين، وعلى رأسهم قطر.

زيارة ترامب إلى قطر

تشكل قطر محطة محورية في زيارة ترامب، لا سيما وأنها تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط. ومن المقرر أن يلتقي ترامب بأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لبحث ملفات التعاون العسكري، والتنسيق في قضايا الأمن الإقليمي.

وتسعى الدوحة، التي تجمعها علاقات وثيقة مع الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، إلى استغلال اللقاء للحصول على دعم من واشنطن في مسألة تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، خاصة في ظل المتغيرات الجديدة في الملف السوري.

ومن المتوقع أن تناقش قطر، بصفتها لاعبًا رئيسيًا في جهود الوساطة الإقليمية، تطورات الأوضاع في غزة ومساعي تثبيت وقف إطلاق النار، وهو بند أساسي في جدول محادثاتها مع الرئيس الأمريكي.