الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي: نؤكد ضرورة وقف الحرب وإيصال المساعدات لغزة
أكد جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في كلمته خلال القمة الخليجية الأمريكية التي عُقدت اليوم في الرياض، على متانة العلاقات الاستراتيجية بين دول المجلس والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنها علاقة "عريقة ترسخت عبر الأجيال على أسس من الثقة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة".
جاء ذلك بحضور قادة دول مجلس التعاون الخليجي، و الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث أشاد الأمين العام بالاختيار "الرمزي" للرئيس ترامب بزيارة دول المجلس كأولى وجهاته الخارجية في ولايته الثانية، كما فعل في ولايته الأولى، مؤكدًا أن هذا التحالف "نموذج يُقاس عليه في العلاقات الدولية".
شراكة اقتصادية وعسكرية
وأبرز الأمين العام في تصريحاته المؤشرات الاقتصادية القوية التي تدعم هذه الشراكة، حيث تجاوز حجم التبادل التجاري بين الجانبين "120 مليار دولار" في عام 2024، مع استثمارات خليجية في الولايات المتحدة تقدر بترليونات الدولارات، مقابل نمو ملحوظ للاستثمارات الأمريكية في قطاعات التكنولوجيا والطاقة بالخليج.
و أشار إلى التعاون في مجالات التعليم والطاقة النظيفة، لافتًا إلى وجود عشرات الآلاف من الطلاب الخليجيين في الجامعات الأمريكية، وإلى العلاقات الدفاعية "المتجذرة" التي تعززها صفقات عسكرية وقواعد مشتركة.
قضايا المنطقة
أشار ، الأمين العام إلى القضايا الإقليمية الملحة، معربًا عن الأمل في نجاح المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن المحتجزين، وإيصال المساعدات الإنسانية، مؤكدًا أن الحل الدائم يكمن في "قيام دولة فلسطينية مستقلة وفق قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية"
و أشاد بقرار الرئيس ترامب برفع العقوبات عنها، معتبرًا إياه "خطوة مهمة في توقيتها ومضمونها" لمساعدة الشعب السوري، كما قدَّم الشكر لسمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على جهوده في هذا الإطار.
و اختتم الأمين العام كلمته بالتأكيد على أن الشراكة الخليجية الأمريكية "لم تعد خيارًا بل ضرورة استراتيجية" لضمان الأمن والاستقرار العالمي، داعيًا إلى تعزيز التعاون في جميع المجالات انطلاقًا من إرث تاريخي مشترك.
الجدير بالذكر استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، قادة ورؤساء وفود الدول المشاركة في القمة الخليجية الأمريكية، التي تُعقد اليوم في العاصمة الرياض، لبحث تعزيز التعاون المشترك ومناقشة تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية.
