عاجل

مصطفى زمزم : الدولة واجهت ظاهرة الهجرة غير شرعية برؤية شاملة|فيديو

 الهجرة غير الشرعية
الهجرة غير الشرعية

أكد مصطفى زمزم، عضو مجلس أمناء التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، أن مبادرة "مراكب النجاة"، التي أُطلقت برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، جاءت في توقيت حاسم لمعالجة أزمة الهجرة غير الشرعية التي تفشت في العديد من القرى المصرية، خاصة تلك التي تُعد من الأكثر فقرًا والأكثر تصديرًا للشباب المهاجرين بشكل غير قانوني.

حاجة مجتمعية ملحة

وأوضح زمزم، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة، خلال برنامج «90 دقيقة» على قناة المحور، أن هذه المبادرة جاءت استجابة مباشرة لحاجة مجتمعية ملحة، حيث كانت ظاهرة الهجرة غير الآمنة تمثل عبئًا كبيرًا على الدولة، سواء من الناحية الاقتصادية أو الإنسانية، وأثرت بشدة على الأسر المصرية التي فقدت أبناءها نتيجة الغرق أو الاعتقال أو التورط في أعمال غير قانونية بالخارج.

مواجهة الهجر غير الشرعية

وأشار زمزم إلى أن غياب التوعية المجتمعية الكافية في هذه المناطق ساهم بشكل كبير في انتشار الهجرة غير الشرعية، إذ استغل بعض ضعاف النفوس الوضع القائم لتحقيق مكاسب مالية غير مشروعة من تسفير الشباب إلى الخارج بطرق خطرة، دون النظر إلى العواقب الوخيمة التي قد تودي بحياتهم.

وأضاف أن الكثير من الشباب كانوا يقعون ضحايا لعمليات النصب، حيث يُوعَدون بحياة رغدة في أوروبا، لكنهم ينتهون إما غرقى في البحر أو متسللين بلا حماية قانونية إلى دول مجاورة، يعيشون فيها في ظروف قاسية، بعيدًا عن أعين القانون.

تحرك حكومي سريع 

وشدد زمزم على أن الدولة لم تقف مكتوفة الأيدي، بل تحركت بشكل سريع ومنهجي، من خلال إطلاق حملات توعوية مباشرة داخل القرى المستهدفة، إلى جانب توفير الخدمات العلاجية والطبية والاجتماعية للأسر، والتواصل مع الأطفال والشباب والأهالي لرفع وعيهم بمخاطر الهجرة غير الشرعية وأهمية البدائل الآمنة.

<strong>برنامج 90 دقيقة</strong>
برنامج 90 دقيقة

وأشار إلى أن كل مؤسسات الدولة، بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، شاركت في هذا الجهد الوطني، في إطار رؤية متكاملة تستهدف محاصرة الظاهرة والقضاء عليها من جذورها.

"حياة كريمة" توفر البدائل 

وأشاد زمزم بالدور الحيوي الذي لعبته مبادرة "حياة كريمة"، موضحًا أنها عالجت الأسباب الهيكلية للهجرة من خلال توفير فرص عمل حقيقية داخل القرى وتحسين مستوى المعيشة، إلى جانب دعم التعليم الفني والتكنولوجي، ما أدى إلى تغيير واقع آلاف الشباب.

وأضاف أن هناك عددًا كبيرًا من أبناء هذه القرى التحقوا بالجامعات التكنولوجية عبر منح دراسية مجانية، ويتلقون الآن تدريبًا عمليًا حديثًا يؤهلهم للمنافسة في سوق العمل، سواء داخل مصر أو في الخارج، مما يُسهم في بناء مجتمع منتج ومستقر.

تأهيل الشباب لسوق أوروبا

وأكد زمزم أن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي يعمل حاليًا على تقديم برامج تدريبية تقنية وتكنولوجية متخصصة تستهدف تأهيل الشباب وفق معايير سوق العمل الأوروبي، بما يعزز فرصهم في الحصول على وظائف شرعية وآمنة، بعيدًا عن مخاطر الهجرة غير النظامية.

وشدد على أن هذا التوجه يسعى إلى القضاء على الهجرة غير الشرعية من جذورها، من خلال تمكين الشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتحقيق مستقبل أفضل داخل وطنهم أو من خلال سفر قانوني منظم.

تم نسخ الرابط