خالد أبو بكر: المملكة السعودية تسير بخطى ثابتة نحو المستقبل|فيديو

وصف الإعلامي والمحامي الدولي خالد أبو بكر زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية بأنها لحظة تاريخية فارقة في العلاقات الثنائية، تعكس المكانة المتصاعدة التي باتت تحتلها الرياض في المشهد الدولي.

وأكد خلال ظهوره في برنامج "آخر النهار"، المذاع عبر قناة النهار، أن السعودية لم تعد فقط دولة نفطية، بل أصبحت قوة إقليمية ذات ثقل اقتصادي واستراتيجي عالمي، بفضل رؤية شاملة وتخطيط محكم قادهما ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

السعودية الحديثة

أشاد أبو بكر بقدرة المملكة على تحقيق قفزات نوعية في فترة زمنية قصيرة، مؤكدًا أن ذلك لم يكن ليحدث لولا امتلاكها "أدوات فاعلة" و"أسلحة بشرية متميزة"، في إشارة إلى الكفاءات الوطنية التي تعمل على تنفيذ مشاريع "رؤية السعودية 2030".

وأضاف أن هذه الزيارة عكست بشكل واضح كيف أصبحت السعودية بيئة جذب للقيادات العالمية ورجال الأعمال من الطراز الأول، وعلى رأسهم إيلون ماسك ومؤسسو شركات تقنية عالمية كأمازون، مما يُبرز حجم الثقة الدولية في الاقتصاد السعودي.

استثمارات غير مسبوقة

في سياق الحديث عن الجانب الاقتصادي، كشف أبو بكر عن أن المملكة أعلنت خلال الزيارة عن حزمة استثمارات تفوق 600 مليار دولار، قابلة للوصول إلى تريليون دولار خلال السنوات المقبلة.

وهو ما وصفه بأنه "علامة فارقة في تاريخ المنطقة"، مشيرًا إلى أن هذه التحركات الاقتصادية لا تُترجم فقط إلى أرقام، بل إلى مواقف سياسية وثقة متزايدة في الدور السعودي عالميًا.

بن سلمان قائد التحول 

سلّط أبو بكر الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه ولي العهد السعودي، مؤكدًا أن الأمير محمد بن سلمان لا يكتفي بإدارة ملفات سياسية واقتصادية ضخمة، بل يوجه الدولة نحو آفاق جديدة من الإنجاز والتنمية.

وأشار إلى أن هذا الفكر الاستراتيجي يعكس عقلية واعية لطبيعة المتغيرات الدولية، وقدرة على المواءمة بين الداخل والخارج، بما يخدم المواطن السعودي ويعزز الحضور العربي.

ريما بنت بندر

كما نوه خالد أبو بكر بالدور الكبير الذي لعبته الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، سفيرة المملكة في واشنطن، معتبرًا أنها نموذج للمرأة السعودية القادرة على التأثير الإيجابي في صناعة القرار الدولي وتعزيز صورة المملكة في الخارج.

اختتم "أبو بكر" تصريحاته بالتأكيد على أن السعودية لم تعد تتابع الأحداث، بل أصبحت تصنعها، وأن زيارة "ترامب" تمثل نقطة تحول حقيقية في العلاقات السعودية–الأمريكية، مشددًا على أن ما نشهده اليوم هو ترجمة واقعية لحلم عربي تقوده الرياض بثقة وحنكة وإرادة حديدية.

المملكة قوة ناعمة

في ظل هذا المشهد، تتقدم المملكة كقوة ناعمة وذكية في إدارة مصالحها، متسلحة بقيادة طموحة، وتحالفات استراتيجية، واستثمارات ضخمة تعيد رسم مستقبل المنطقة والعالم.