لا تلبي معايير الطائرة الرئاسية .. تحذيرات من ثغرات أمنية بطائرة قطر

تجاهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانتقادات التي وُجهت إليه بعد قبوله طائرة قطر الفاخرة والمكونة من طابقين، تُقدر قيمتها بـ400 مليون دولار، كهدية من العائلة المالكة القطرية لاستخدامها كطائرة رئاسية محتملة.

ورغم أن هذه الخطوة أثارت العديد من المخاوف الأخلاقية، إلا أن الجدل لم يتوقف عند هذا الحد، إذ ظهرت أيضًا تساؤلات جدية تتعلق بالأمن القومي.

ثغرات أمنية بطائرة قطر

فالطائرة، التي يبلغ عمرها 13 عامًا، تحتاج إلى سنوات من العمل ومليارات الدولارات لإعادة تجهيزها كي تتوافق مع المعايير الصارمة للطائرة الرئاسية الأمريكية الحالية. وحتى تحظى بلقب "طائرة الرئيس"، يجب أن تخضع لترقيات واسعة في أنظمة الاتصالات والأقمار الصناعية، معظمها تقنيات سرية تتعلق بالأمن القومي.

وفي تصريح لصحيفة واشنطن بوست، أشار وزير القوات الجوية الأمريكي السابق، فرانك كيندال، إلى أهمية هذه التعديلات الأمنية، قائلاً: "علينا التأكد من عدم زرع أي أجهزة تنصت على متن الطائرة من قبل أي جهة".

ومن المتوقع أن تستغرق هذه التعديلات أعوامًا، لكن يُشار إلى أن ترامب، في حال توليه المنصب مرة أخرى، يستطيع تجاوز بعض هذه المتطلبات إذا قرر استخدام الطائرة خلال فترة ولايته، وقد ألقى نظرة على الطائرة وقام بجولة فيها عندما كانت متوقفة في مطار بالم بيتش خلال شهر فبراير.

يُذكر أن شركة "بوينج" تعمل حاليًا على تجهيز طائرتين من طراز 747 لتكونا النسخة الجديدة من الطائرة الرئاسية الأمريكية، إلا أن المشروع يواجه تكاليف باهظة وتأخيرات ممتدة منذ سنوات، وهو ما سبّب خيبة أمل لترامب خلال ولايته السابقة.

"Air Force One" طائرة الرئاسة الأمريكية 

رغم أن "Air Force One" ليس اسم طراز الطائرة الرئاسية الأمريكية، بل رمز النداء اللاسلكي لأي طائرة تقل رئيس الولايات المتحدة، فإن النسخة الأيقونية المعروفة تُستخدم أيضًا كرمز للقوة والهيبة الأمريكية، وتُصمم دائمًا بطريقة تُبرز السيادة الوطنية من خلال اللون الأزرق الرئاسي، وخط التسمية الذي يقرأ "United States of America"، والعلم الأمريكي المرسوم على الذيل.

وتجتمع هذه المعايير لتجعل من طائرة الرئاسة الأمريكية ليس فقط وسيلة نقل، بل مركز قيادة طائر، يمثل امتدادًا للبيت الأبيض في الجو.