عباس شومان: الأزهر يصنع المصلحين من 150 دولة لنشر الاعتدال عالميًا |خاص
أكد الدكتور عباس شومان، أمين هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن مؤتمر "الأزهر وصناعة المصلحين" يحمل عنوانًا يعكس بعمق رسالة الأزهر في نشر العلم والإصلاح، ليس فقط في الدول الإسلامية بل في العالم أجمع، مسلمين وغير مسلمين.
وأوضح شومان أن الأزهر الشريف يستقبل طلابًا من أكثر من 150 دولة حول العالم، يتلقون علومهم في رحابه ويعودون إلى أوطانهم سفراء للفكر المعتدل والنهج الوسطي، قادة لجهود الإصلاح ومواجهة الفكر المتطرف.
طلاب الأزهر سفراء الاعتدال ويقودون جهود الإصلاح عالميًا
وأضاف شومان أن الأزهر لم ترد إليه أي شكوى من خريجيه سواء في الدول الإسلامية أو غير الإسلامية، بما فيها البلدان ذات الأغلبية البوذية، ما يعد دليلًا قاطعًا على سلامة منهج الأزهر التعليمي وانفتاحه على العالم دون تمييز.
وأكد شومان، في تصريح خاص لـ "نيوز رووم" أن مؤسسة الأزهر الشريف استطاعت أن تؤسس لمسيرة إصلاحية شاملة تمتد إلى مختلف المجالات، عبر طلابها الوافدين الذين يسهمون في تصحيح المفاهيم المغلوطة ومكافحة الفكر المتشدد في مجتمعاتهم.
وشدد على أن الأزهر بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حريص على دعم جهود الإصلاح في الداخل والخارج، وأنه لم يتوانَ عن اقتحام المناطق الصعبة في سبيل دعم قضايا الإصلاح الحقيقي، وعلى رأسها تمكين المرأة، مشيرًا إلى تعيين الدكتورة نهلة الصعيدي مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين كدليل عملي على ذلك.
الجدير بالذكر أن مؤتمر كلية العلوم الإسلامية للوافدين مؤتمرها الدولي الأول الذي انطل اأمس الاثنين تحت عنوان “الأزهر وصناعة المُصْلِحِين”, عقد برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وحضور الدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر والدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، وبمشاركة عمداء كليات جامعة الأزهر ونخبة من العلماء والأساتذة والباحثين من داخل مصر وخارجها، إلى جانب حضور مميز من الطلاب الوافدين من مختلف الجنسيات، في إطار يعكس عالمية رسالة الأزهر.
جاء ذلك ضمن جهود الأزهر الشريف في ترسيخ منهج الوسطية والتفاعل الحضاري مع القضايا المعاصرة.
