آبل تسجل نموًا قياسيًا في شحنات أجهزة آيباد خلال عام 2025

أظهرت بيانات حديثة صادرة عن شركة "كاناليس" للأبحاث ارتفاعًا ملحوظًا في شحنات أجهزة "آيباد" التابعة لشركة آبل بنسبة 14% على أساس سنوي خلال الربع الأول من عام 2025، لتعزز بذلك هيمنتها العالمية على سوق الأجهزة اللوحية، حيث تضاعفت حصتها السوقية مقارنة بأقرب منافسيها.
تفاصيل بالأرقام:
- 13.7 مليون وحدة.. عدد أجهزة آيباد التي شحنتها آبل في الربع الأول من 2025، مقابل 12 مليونًا في الفترة ذاتها من 2024.
- 37.3% حصة آبل السوقية الحالية، مرتفعةً من 35.5% العام الماضي.
- 18% حصة سامسونغ (المنافس الثاني) التي شهدت تراجعًا في الطلب.

الجائحة.. المحرك الخفي وراء "طفرة آيباد
بعد مرور خمس سنوات على ذروة جائحة كوفيد-19، تُظهر البيانات أن الموجة الاستهلاكية التي ولّدتها الإغلاقات العالمية ما زالت تُثمر لصالح آبل. فخلال عام 2020، اقتنى الملايين أجهزة لوحية آيباد للعمل والتعلم والترفيه عن بُعد، لتدخل الآن في دورة تجديد مدتها خمس سنوات.
وأوضح تقرير لموقع "9to5Mac" أن الطلب الاستهلاكي (وليس الشركات) هو المحرك الرئيسي لهذا النمو، حيث يسعى المستخدمون لاستبدال أجهزتهم القديمة بأخرى مزودة بمعالجات أحدث، خاصة مع طرح آبل طرازات جديدة.
توقعات بتباطؤ النمو قريبًا:
رغم توقعات "كاناليس" باستمرار الزخم خلال عام 2025، تشير التقديرات إلى تباطؤ الإنفاق بدءًا من 2026، مع اقتراب دورة التحديث من نهايتها، وتراجع الأثر المتبقي للجائحة على سلوكيات الشراء.
جدير بالذكر أن شركة أبل تُعد واحدة من أكثر الشركات التكنولوجية تأثيرًا عالميًا، حيث جمعت بين الإبداع والتصميم المتميز والرؤية المستقبلية لتصبح علامة فارقة في عالم التقنية.
وتأسست عام 1976 في مرآب صغير بولاية كاليفورنيا على يد ستيف جوبز، وستيف وزنياك، ورونالد واين، وانطلقت برؤية طموحة قادت إلى ابتكار أولى الحواسيب الشخصية، مثل Apple I وApple II، اللذين شكّلا بداية ثورة رقمية غير مسبوقة.
نقاط تحول بارزة في تاريخ أبل
في الثمانينيات، أحدثت الشركة تغييرًا جذريًا بإطلاق Macintosh، أول حاسوب شخصي بواجهة رسومية، مما جعل التكنولوجيا أكثر سهولة للمستخدمين.
وعلى الرغم من التحديات المالية التي أدت إلى خروج جوبز عام 1985، عاد إلى قيادة الشركة في 1997 ليبدأ مرحلة جديدة من الابتكار، قادتها منتجات ثورية مثل iMac، iPod الذي غير طريقة استماع الناس للموسيقى، وiPhone (2007) الذي أعاد تعريف الهواتف الذكية، وiPad (2010) الذي أسس سوق الأجهزة اللوحية.
نظام متكامل يجمع الأجهزة والخدمات
تميّزت أبل بفلسفة تصميم قائمة على البساطة والجمالية والتجربة المتكاملة، حيث دمجت بين الأجهزة والبرمجيات والخدمات ضمن نظام آيفون مغلق يضمن تجربة سلسة للمستخدم.
يتجلى ذلك في التكامل بين iPhone، Apple Watch، AirPods، مع نظام آيفون iOS وmacOS وخدمات iCloud وApple Music وApp Store، مما يعزز ارتباط المستخدم بعالم أبل.
استمرت أبل في دفع حدود الابتكار من خلال تقنيات مثل Face ID، شرائح Apple Silicon، والميزات الصحية عبر Apple Watch.
كما توسعت في مجال الخدمات بإطلاق Apple TV+، Apple Arcade، Apple Fitness+، ما يعكس توجهها نحو تنويع مصادر الإيرادات وتعزيز ولاء العملاء.