مسؤول بالبيت الأبيض: ترامب يلتقي الرئيس السوري غدًا في الرياض

قال مسؤول في البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وافق على استقبال الرئيس السوري أحمد الشرع في المملكة العربية السعودية، غد ا الأربعاء، في خطوة أثارت اهتمامًا واسعًا على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأضاف المسؤول في تصريحات نقلتها وكالة "أكسيوس"، إن "الرئيس وافق على إلقاء التحية على الرئيس السوري أثناء وجوده في السعودية غداً".
ترامب سيستقبل الرئيس السوري
ويأتي هذا التصريح، بعد وقت قصير من إشارة الرئيس ترامب بنفسه إلى نيّته لقاء الرئيس الشرع ، وخلال مغادرته مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات، توقف ترامب للحظة عند سؤال وُجه إليه من قبل أحد الصحفيين بصوت عالٍ، سأله فيه عما إذا كان سيجتمع بالرئيس السوري.
وفي إجابته، أومأ ترامب برأسه مجيبًا: "أعتقد ذلك"، قبل أن يستقل سيارته ويغادر الموقع.

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "لندن تايمز" عن مصادر أمنية – لم تكشف عن هويتها – أن الرئيس السوري أحمد الشرع قد يستغل هذا الاجتماع مع نظيره الأمريكي لطرح مبادرة تتضمن الدخول في محادثات تهدف إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وذلك في إطار اتفاقيات أبراهام التي سبق أن وقعت عليها عدد من الدول العربية برعاية أمريكية.
وهذا التطور اللافت يفتح الباب أمام احتمالات سياسية جديدة في المنطقة، ويثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات السورية–الأمريكية، وكذلك موقع سوريا من خريطة التحالفات الإقليمية الجارية.
الرئيس الأمريكي في السعودية
استقبلت المملكة العربية السعودية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وصل إلى العاصمة الرياض في مستهل أولى جولاته الخارجية خلال ولايته الرئاسية الثانية.

وكان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان آل سعود، في مقدمة مستقبلي الرئيس الأمريكي، حيث حظي ترامب باستقبال رسمي حافل يعكس طبيعة العلاقات الوثيقة بين البلدين.
وفي إطار الزيارة، وقّع الجانبان اتفاقية شراكة دفاعية وأمنية تُقدّر قيمتها بنحو 142 مليار دولار، ووصفتها الإدارة الأمريكية بأنها "أكبر صفقة مبيعات دفاعية في التاريخ".
ولم تُفصح إدارة ترامب عن تفاصيل دقيقة حول مضمون الاتفاقية، واكتفت بالقول إنها تشمل تزويد المملكة العربية السعودية بأحدث المعدات والخدمات القتالية، من إنتاج أكثر من اثنتي عشرة شركة دفاعية أمريكية.