عاجل

هبة ممتاز تحذر من السلوكيات اليومية التي تسرّع جنازة كوكب الأرض|خاص

هبة ممتاز الناشطة
هبة ممتاز الناشطة البيئية

وجّهت هبة ممتاز، الناشطة البيئية، سلسلة من الرسائل التحذيرية المباشرة، داعية إلى تحرك عاجل لمواجهة التدهور البيئي الناتج عن السلوكيات اليومية وأنماط الاستهلاك غير الواعية. 

وفي تصريحات خاصة لنيوز رووم، قالت الناشطة البيئية: "اللي ما بيخططش لزبالته بيشارك في جنازة كوكب الأرض.. كل حاجة بنرميها لها مصير، وانت شريك في النهاية دي."

اقرأ أيضًا ..هبة ممتاز: المزارعات في مواجهة التلوث الأكثر تضررًا والأكثر قدرة على التغيير

عواقب بيئية خطيرة على كوكب الأرض

أشارت ممتاز، إلى خطورة الاعتماد المفرط على البلاستيك، موضحة أن "البلاستيك بيعيش 400 سنة.. يعني هيشوف أحفاد أحفادك"، محذّرة من العواقب البيئية الخطيرة للتجاهل المستمر للنفايات التي ننتجها.

القضايا البيئية ليست نشاطات موسمية 

انتقدت ممتاز اختزال قضية البيئة في نشاطات موسمية أو مبادرات مؤقتة، مؤكدة أن الأمر لا يتعلق بـ"موضة" أو "قضية تنموية"، بل هو جوهر الحياة اليومية: "ده الأوكسچين اللي بنتنفسه، والمية اللي بنشربها.. مش مجرد ملف نتحرك فيه وقت ما نعوز."

الاستهلاك، الإضاءة، والملابس.. قرارات صغيرة بتكلفة بيئية كبيرة

أبرزت ممتاز خطورة السلوك الاستهلاكي الزائد، قائلة: "لو بتشتري كتير ما تتكلمش عن التغيير.. الاستهلاك الزايد هو العدو رقم واحد للبيئة، مش المصانع لوحدها." وأضافت: "كل مرة تسيب النور مولع وانت مش محتاجه، تخيل شجرة بتتحرق في مكان تاني... الكهرباء مش بتيجي من الهوا، بتيجي على حساب موارد بتخلص."

وتطرّقت أيضًا إلى أثر الموضة السريعة على البيئة، قائلة: "كل تيشيرت جديد بيستهلك آلاف الليترات من المياه.. ولو لبسك كله جديد وكوكبك بيتقطع، يبقى الموضة دي مش شياكة، دي مشاركة في الجريمة."

اقرأ أيضًا ..هبة ممتاز: التلوث بالبلاستيك في النيل خطر صامت يهدد صحة الإنسان

"ابدأ بحاجة.. حتى لو مش هتغير كل حاجة"

واستكملت هبة ممتاز تصريحاتها برسالة واقعية ومحفزة، قالت فيها: "مش لازم تبطل كل حاجة، بس لازم تبدأ... بطل عادة واحدة بس كل شهر." وأضافت: "إحنا مش بننقذ كوكب الأرض، إحنا بننقذ مكانا الوحيد للعيش... الكوكب هيكمل من غيرنا، بس إحنا مش هنكمل من غيره."

دعوة للتغيير الحقيقي.. من الفرد إلى الدولة

وفي ختام تصريحاتها، شدّدت هبة ممتازالناشطة البيئية، على أن ما نواجهه اليوم من أزمات بيئية لم يعد يقبل التأجيل أو المعالجة الشكلية. فالحفاظ على البيئة لم يعد ترفًا أو رفاهية، بل أصبح مسألة بقاء.

 وأضافت أن الحل يبدأ من الإنسان، من كل قرار يومي يتخذه، لكنه لا يتوقف عنده. فالدولة، والمؤسسات، والمجتمع المدني، جميعهم مطالبون بوضع البيئة في قلب السياسات العامة، وضمان دمجها في التعليم، والإعلام، والتخطيط العمراني، وكل تفاصيل حياتنا.

وتؤكد أن كل عادة نهجرها، وكل سلوك نعدّله، هو خطوة في طريق إنقاذ الأرض، ليس من أجل الكوكب في حد ذاته، بل من أجل حياتنا ومستقبل أولادنا.

تم نسخ الرابط