عاجل

هبة ممتاز: التلوث بالبلاستيك في النيل خطر صامت يهدد صحة الإنسان

هبة ممتاز
هبة ممتاز

في ظل تصاعد التحديات البيئية التي تواجه نهر النيل، ومع تزايد القلق من آثار التلوث البلاستيكي على النظم البيئية والصحة العامة، تبرز مبادرات المجتمع المدني كأحد المحاور الأساسية في المواجهة. من بين هذه المبادرات، تلعب النساء دورًا محوريًا، خاصة في المجتمعات الريفية، حيث يمتلكن تجارب ومعرفة متجذّرة بالبيئة المحيطة بهن.

الخطر غير المرئي في نهر النيل

في هذا الصدد قالت هبة ممتاز، مؤسسة شبكة "نواة" النسوية البيئية للنساء المزارعات في مصر، في تصريح خاص لـ"نيوز رووم"، إن التلوث بالبلاستيك في نهر النيل يُعد "خطرًا صامتًا"، نظرًا لحدوثه بشكل تدريجي وتأثيره المتراكم والمدمر على المدى الطويل، رغم أنه لا يُلاحظ بالعين المجردة مثل التلوث الصناعي. وأوضحت أن خطورة التلوث بالبلاستيك تكمن في كونه لا يظهر فورًا، لكن آثاره تتغلغل في البيئة وتؤثر على الكائنات الحية، ما يجعله أكثر تعقيدًا من أي تلوث آخر.

ميكروبلاستيك في السلسلة الغذائية

وأضافت ممتاز أن الميكروبلاستيك الناتج عن تحلل البلاستيك يدخل في السلسلة الغذائية، مما يهدد التنوع البيولوجي وصحة الإنسان بشكل مباشر. "الميكروبلاستيك بيبدأ في السمك والطيور، وبيوصل للإنسان عن طريق الأكل، وده معناه إن البلاستيك مش بس بيشوه النيل، ده بيشوه جسمنا كمان".

وأكدت أن التلوث لا يقف عند الكائنات الحية، بل يمتد إلى التأثير على نوعية المياه المستخدمة في الشرب والزراعة، مما يفاقم من حجم المشكلة الصحية.

خطر على التنوع البيولوجي

من أبرز آثار التلوث بالبلاستيك، بحسب ممتاز، هو تهديد التنوع البيولوجي. فكثير من الطيور المائية والأسماك تبتلع قطع البلاستيك بالخطأ، ما يؤدي إلى انسداد أجهزتها الهضمية وموتها. كما أن هذه المواد تنقل ملوثات كيميائية أخرى إلى داخل أجسام الكائنات، مما يضاعف الأثر البيئي السلبي.

الحاجة إلى حلول عاجلة

وشددت ممتاز على أن الدولة والمجتمع المدني بحاجة إلى العمل معًا لتطوير آليات لرصد هذا النوع من التلوث ومعالجته. وقالت: "ماينفعش نفضل ساكتين، لأن الكارثة بتحصل حوالينا كل يوم وإحنا مش شايفين".وأكدت أن التحرك السريع مطلوب قبل تفاقم الأزمة البيئية بشكل لا يمكن تداركه.

تم نسخ الرابط