قطر - واشنطن
بوساطة قطرية.. واشنطن تضغط على إسرائيل للموافقة على هدنة 3 أشهر

أفاد موقع "أكسيوس" بأن واشنطن بالتنسيق مع دولة قطر، وافقت على ممارسة ضغوط على إسرائيل من أجل قبول وقف إطلاق نار يمتد لعدة أشهر، ضمن اتفاق يشمل تبادل أسرى مقابل إطلاق سراح الرهينة الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر.
ووفقًا للتقرير، فقد جرى هذا التطور خلال زيارة رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى البيت الأبيض الشهر الماضي، حيث التقى بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
واشنطن ستضغط على إسرائيل بهدنة طويلة
وخلال اللقاء، عرض المسؤول القطري دعم بلاده لمقترح وافقت عليه حركة حماس، يتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى والتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب. غير أن واشنطن أبلغت الجانب القطري أن الخيار الوحيد القابل للتطبيق في هذه المرحلة هو اتفاق مؤقت يتم تنفيذه على مراحل.
وعند عودته إلى الدوحة، سعى آل ثاني إلى إقناع حماس بالقيام بخطوة تهدف إلى التأثير على موقف الرئيس ترامب.

وبحسب التقرير، فقد استجابت الحركة لذلك لاحقًا وتواصلت مع بشارة بحبح، وهو رجل أعمال فلسطيني أمريكي معروف بتأييده لترامب، ليقوم بدور الوسيط في فتح قناة اتصال مع الإدارة الأمريكية حول المقترح المطروح. وقد كانت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أول من كشف عن وجود هذه القناة الخلفية.
وأفاد التقرير بأن البيت الأبيض أبلغ حماس لاحقًا بأنه في حال أقدمت على إطلاق سراح الرهينة عيدان ألكسندر، فإن الولايات المتحدة ستضغط على إسرائيل للموافقة على وقف إطلاق نار مؤقت يتراوح بين 70 إلى 90 يومًا، مقابل إطلاق سراح عشرة رهائن.
وخلال هذه الفترة، ستُجرى مفاوضات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق نهائي. وأكد مسؤول فلسطيني ورد اسمه في التقرير أن الولايات المتحدة وقطر ومصر ستتكفل بضمان عدم استئناف القتال طيلة فترة المفاوضات، على الرغم من أن واشنطن لم تؤكد ذلك بشكل رسمي لموقع "أكسيوس".
إقناع حركة حماس بالموافقة
وفي هذا السياق، نقل التقرير عن مسؤول أمريكي رفيع أن رئيس الوزراء القطري، آل ثاني، لعب دورًا محوريًا في إقناع حركة حماس بالموافقة على الانخراط في مسار اتفاق. كما أشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان منغمسًا بشكل كبير في التفاصيل، بينما وُصفت الحملة العسكرية التي يشنها جيش الدفاع الإسرائيلي في غزة بأنها "فعالة".

من جهته، لم يمارس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أي ضغوط على نتنياهو خلال المكالمة الهاتفية التي جرت بينهما يوم أمس، من أجل ثنيه عن المضي قدمًا في خطط توسيع الحملة البرية في قطاع غزة، والتي يُفترض أن تبدأ بعد زيارة ترامب المرتقبة إلى الشرق الأوسط، وفقًا لما نقلته "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين.
وأضاف الموقع أن هذه التطورات تأتي في وقت تؤكد فيه تقارير أخرى أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، إلى جانب مبعوث الولايات المتحدة لشؤون الأسرى آدم بوهلر، سيتوجهان اليوم إلى العاصمة القطرية الدوحة برفقة مفاوضين إسرائيليين.
ويأتي ذلك بعد أن وافق رئيس الوزراء نتنياهو على طلب من إدارة ترامب بإرسال فريق تفاوضي بهدف إحياء محادثات وقف إطلاق النار المتعثرة مع حركة حماس.
ورغم موافقته على إرسال وفد تفاوضي، أكد نتنياهو أن المفاوضات ستُجرى في وقت لا تزال فيه غزة "تحت نيران العدو"، مشددًا على أن الهجوم العسكري الذي يهدف إلى السيطرة الكاملة على القطاع سيستمر ما لم تُقدم حماس على إطلاق سراح مزيد من الأسرى أولاً.