كييف: انسحاب بوتين من المحادثات «إشارة أخيرة» لرفض موسكو وقف الحرب
صرحت أوكرانيا، اليوم الثلاثاء بأنه في حال عدم حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثاته في تركيا يوم الخميس مع فولوديمير زيلينسكي، فسيكون ذلك إشارة واضحة على أن موسكو لا تنوي وقف غزوها.
مقترح بوتين
كان زيلينسكي ، قد دعا بوتين لحضور المحادثات الروسية الأوكرانية المباشرة شخصيًا، والتي اقترحها زعيم الكرملين بنفسه، إلا أن موسكو رفضت يوم الثلاثاء الاستجابة لهذه الدعوة لليوم الثاني على التوالي.
الإشارة الأخيرة
وقال أندريه يرماك، رئيس مكتب زيلينسكي، في بيان نشرته الرئاسة الأوكرانية: "إذا رفض فلاديمير بوتين الحضور إلى تركيا، فسيكون ذلك بمثابة الإشارة الأخيرة على أن روسيا لا تريد إنهاء هذه الحرب، وأنها غير راغبة وغير مستعدة لأي مفاوضات".
ورفض المتحدث باسم بوتين اليوم الثلاثاء الإفصاح عن هوية الوفد الذي سترسله روسيا إلى إسطنبول.
روسيا تحضر للمحادثات
قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحفيين: "يواصل الجانب الروسي تحضيراته للمحادثات المقررة يوم الخميس. هذا كل ما يمكننا قوله حاليًا. لا ننوي الإدلاء بمزيد من التعليقات حاليًا".
وعندما سُئل عما إذا كان بإمكانه تسمية فريق التفاوض الروسي، أجاب بيسكوف: "لا.. سنعلن عنه حالما يرى الرئيس ذلك ضروريًا".
سيكون الاجتماع بين المفاوضين الروس والأوكرانيين في تركيا أول محادثات مباشرة بين الجانبين بشأن الغزو منذ الأشهر الأولى من الحرب.
واقترح بوتين إجراء مفاوضات في بيان صدر عن الكرملين في وقت متأخر من ليل نهاية الأسبوع، وهو عرض مضاد بعد أن حثّت كييف وأوروبا موسكو على الموافقة على وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط لمدة 30 يومًا يبدأ يوم الاثنين.
أردوغان: تركيا مستعدة لاستضافة المفاوضات
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده مستعدة لتقديم كل مساهمة ممكنة لضمان التوصل إلى وقف إطلاق نار وسلام دائم بين روسيا وأوكرانيا، بما في ذلك استضافة المفاوضات.
في مارس، أعلنت وزارة الدفاع التركية أنها قد تساهم في مهمة حفظ سلام محتملة في أوكرانيا في حال إعلان وقف إطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا. في الشهر الماضي، اجتمع ممثلون عسكريون من أوكرانيا وبريطانيا وفرنسا وتركيا في تركيا لمناقشة أمن البحر الأسود، وذلك بعد الاتفاق على وقف إطلاق نار محتمل بين أوكرانيا وروسيا.
