عاجل

خلال مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي

شيخ الأزهر: وحدة الصف العربي أمل الشعوب ومسؤولية القادة

الدكتور أحمد الطيب
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر

في ظلِّ التحديات التي تواجه الأمة العربية والإسلامية، تأتي القمم العربية كفرصةٍ ذهبيةٍ لتعزيز وحدة الصف وتكامل الجهود المشتركة في مواجهة الأزمات. وقد عبَّر فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، عن هذا الأمل في كلمته خلال مؤتمر الحوار الإسلامي-الإسلامي، التي انعقد بحضور ملك البحرين، حيث دعا الله تعالى أن يُوفِّق قادة العرب في قمتهم المرتقبة، سواء في جمهورية مصر العربية أو في المملكة العربية السعودية، متمنياً أن يجمع كلمتهم ويوحد شملهم.

وحدة الصف العربي

وأكد شيخ الأزهر إن هذه الدعوة الصادقة تعكس رغبة الشعوب العربية في تجاوز الخلافات وتعزيز التضامن بين الدول، فالأمة اليوم في أمسِّ الحاجة إلى موقف موحد يُعيد إليها مكانتها على الساحة الدولية. ولعل الحوار الإسلامي، بمبادئه القائمة على التسامح والتعاون، يشكل ركيزة أساسية لتحقيق هذا الهدف، حيث يتيح للقادة فرصة لطرح الرؤى المشتركة ومناقشة القضايا المصيرية التي تؤثر على استقرار المنطقة.

أهمية القمم العربية 

وأوضح شيخ الأزهر أن هذه القمم تبرز أهمية التحديات السياسية والاقتصادية التي تعصف بالعالم العربي، من النزاعات المسلحة إلى الأزمات الاقتصادية والتدخلات الخارجية التي تهدد سيادة بعض الدول. ومن هذا المنطلق، فإن الاجتماع على كلمة واحدة لا يُعد خياراً فحسب، بل ضرورة حتمية لضمان مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً.

أهمية ثقافة الحوار

وأشار شيخ الأزهر  إلى الدور الذي يلعبه الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين في ترسيخ ثقافة الحوار والتقريب بين وجهات النظر يُعد نموذجاً يُحتذى به، حيث يعملان على تعزيز قيم الاعتدال والوسطية، ما يسهم في تحقيق التقارب بين الدول والشعوب. وهذا يتماشى مع تطلعات الشعوب العربية التي تأمل أن تثمر القمم المقبلة عن قرارات فاعلة تُترجم إلى مشاريع تنموية وسياسات واقعية تعزز الأمن والاستقرار.

وأكد شيخ الأزهر إن العالم العربي يمر بمرحلة دقيقة تتطلب من قادته التحلي بالحكمة والشجاعة لاتخاذ قرارات تصب في مصلحة الجميع، بعيداً عن التجاذبات السياسية والمصالح الضيقة. فالأمل معقود على هذه القمم لترسيخ التضامن العربي، بما يُسهم في بناء مستقبلٍ أكثر إشراقاً للأجيال القادمة.

تم نسخ الرابط