عاجل

خسائر باكستان البشرية.. 51 قتيلا في أسوأ تصعيد مع الهند منذ 30 عامًا

سيد عاصم منير
سيد عاصم منير

أعلن الجيش الباكستاني، اليوم الثلاثاء، أن 51 شخصًا لقوا حتفهم خلال أربعة أيام من المواجهات العنيفة بين القوات الهندية والباكستانية، في أسوأ جولة تصعيد تشهدها منطقة كشمير منذ ما يقرب من ثلاثة عقود.

وأوضح بيان صادر عن القيادة العسكرية الباكستانية أن من بين القتلى 40 مدنيًا، بينهم سبع نساء و15 طفلًا، إلى جانب 11 عسكريًا، فيما أصيب 121 شخصًا بجروح متفاوتة، من بينهم 10 نساء و27 طفلًا.

هدنة متوترة بعد وساطة أمريكية

وكان البلدان قد توصلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، السبت الماضي، بوساطة دبلوماسية من الولايات المتحدة وعدد من الشركاء الإقليميين، في مسعى لاحتواء التصعيد الذي أثار مخاوف من اندلاع نزاع أوسع نطاقًا بين الجارتين النوويتين.

ومع ذلك، لم تمر ساعات على إعلان الهدنة حتى شهد الشطر الهندي من إقليم كشمير قصفًا مدفعيًا متبادلًا، ما ألقى بظلال من الشك على صمود الاتفاق، وأثار قلقًا دوليًا من احتمال تجدد المواجهات.

تصعيد غير مسبوق في كشمير منذ التسعينيات

وتُعد هذه الجولة من القتال الأكثر دموية منذ التسعينيات، حين تصاعدت التوترات على خلفية النزاع التاريخي حول إقليم كشمير المتنازع عليه. ويقع الإقليم في قلب صراع طويل الأمد بين نيودلهي وإسلام أباد، وتدور فيه اشتباكات متقطعة رغم الاتفاقيات السابقة لوقف إطلاق النار.

ويُذكر أن خط السيطرة، الذي يفصل بين شطري كشمير الخاضعين لسيطرة كل من الهند وباكستان، يشهد من وقت لآخر تبادلًا لإطلاق النار، لكن حدة الاشتباكات الأخيرة فاقت كل التوقعات، ما دفع الأمم المتحدة إلى إصدار تحذير من مغبة انزلاق الأوضاع نحو مواجهة مفتوحة.

ضغوط دبلوماسية وتحذيرات من التدويل

أشارت مصادر دبلوماسية غربية إلى أن واشنطن كثفت ضغوطها على الطرفين في الأيام الماضية لتفادي المزيد من الانزلاق نحو الحرب، خاصة مع انشغال المجتمع الدولي بأزمات موازية، أبرزها الحرب الروسية الأوكرانية.

وحذر مراقبون من أن استمرار التوتر في جنوب آسيا قد يعيد قضية كشمير إلى الواجهة الدولية، ويخلق بيئة معقدة لتوازنات القوى في الإقليم، لا سيما مع دخول قوى كبرى مثل الصين وروسيا على خط المصالح الأمنية والاستراتيجية في شبه القارة الهندية.

تم نسخ الرابط