فوائد الاستغفار.. سر السكينة ومفتاح الرزق ومغفرة الذنوب

في خضم الانشغال بالحياة اليومية، كثيرًا ما تغفل النفوس عن ذكر الله وفوائد الاستغفار، ويأتي الاستغفار ليكون طوق نجاة ونافذة رجاء، يفتح بها العبد أبواب الرحمة، ويستجلب بها مغفرة الذنوب والرزق.
وقد أولى الإسلام لهذا الذكر العظيم مكانة خاصة، لما يحمله من فضائل عظيمة وفوائد دنيوية وأخروية، جعلت منه عبادة مستمرة حث عليها القرآن الكريم والسنة النبوية.
وأكدت دار الإفتاء المصرية، في أكثر من مناسبة، أن فوائد الاستغفار كثيرة ومتعددة وأنه ليس مجرد كلمات تُقال باللسان، بل هو توبة صادقة وعزم على عدم العودة للذنب، مع إقرار بالذنب بين يدي الله، وهو ما عبّر عنه قول الله تعالى في سورة نوح: “فقلتُ استغفروا ربكم إنه كان غفارًا، يرسل السماء عليكم مدرارًا، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارًا.” [نوح: 10–12].
فوائد الاستغفار
ومن فوائد الاستغفار الكبرى، كما أشارت دار الإفتاء، أنه سبب في مغفرة الذنوب مهما عظمت، كما في الحديث الصحيح: “من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب.” رواه أبو داود. وهو أيضًا طريق إلى الرزق والفرج وتيسير الأمور، وقد رُوي عن بعض الصحابة أنهم كانوا يستكثرون من الاستغفار طلبًا للمطر والخير في الزراعة.
وللتأكيد على فضل الاستغفار أشارت دار الإفتاء إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، كان يستغفر الله في اليوم أكثر من سبعين مرة، مما يدل على أن الاستغفار ليس للخطائين فقط، بل هو عبادة دائمة للمؤمنين كافة

فضل الاستغفار
فضل الاستغفار كبير جدا فهو عبادة عظيمة دلّ عليها القرآن الكريم والسنة النبوية، لما لها من فضل كبير في حياة المسلم، سواء في دنياه أو آخرته. وهو ليس فقط وسيلة لمحو الذنوب، بل أيضًا سبب لجلب الخيرات، ودفع الكروب، وتيسير الأمور، وطمأنينة القلوب
ومن أعظم فضائل الاستغفار:
1. مغفرة الذنوب: قال تعالى: “ومن يعمل سوءًا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورًا رحيمًا” [النساء: 110].
2. راحة القلب وزوال الهم: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
“من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همٍّ فرجًا، ومن كل ضيقٍ مخرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب” [رواه أبو داود].
3. رفعة الدرجات وتبديل السيئات بالحسنات: كما في قوله تعالى:
“إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحًا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات” [الفرقان: 70].
4. الاستغفار سبب لحلول البركة في المال والأهل، وهو سُنّة الأنبياء، فقد كان سيدنا نوح، وهود، وصالح، وغيرهم يدعون أقوامهم للاستغفار لينالوا الخير في الدنيا والآخرة.

أدعية الاستغفار
اللّهم اغفر لي ولوالديّ وللمؤمنين والمؤمنات يوم يقوم الحساب. اللهم إنّا نحن الضعفاء إليك، لا حيلة لنا إلا بك، اللهم إنّا بضعف منّا عصيناك، اللهم فاغفر لنا معاصينا، وتب علينا إنّك أنت التوّاب الرحيم.
-أنت ربي لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك لك الحمد ولك الملك سبحانك يارب العالمين وأنت على كل شيء قدير. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمين وعلى آله وصحبه وسلم.
دعاء الاستغفار المستجاب
أفضل استغفار مستجاب، فيه مجلبة للظهور وفي الاستغفار تطهير من الذنوب ، كما أن في الاستغفار مجلبة للرزق والبركة في الأولاد والأموال ، وفي الآخرة ثواب عظيم عند الله عز وجل، ومن أفضل استغفار مستجاب قول النبي: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم صفة لله أو مدحًا، وقوله «وأتوب إليه» أي أطلب المغفرة وأريد التوبة فكأنه قال اللهم اغفر لي ووفقني للتوبة وحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يا ربّ اغفر لي ذنبي كلّه، دقّه وجلّه، وأوّله وآخره، وسرّه وعلاينته حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (اللهمَّ إنك عفوٌّ تُحبُّ العفوَ فاعفُ عنِّي).
-اللهم إني أسألك بعزك الذي لا يرام وملكك الذي لا يضام وعظمتك التي لا يبلغها أي شيء أن تغفر لي ذنبي، وأن تعاملني بما أنت أهله وليس بما أنا أهله. اللهم وفقني على ترك المعاصي أبداً ما أحييتني، واختم لي بعمل صالح يا أرحم الراحمين.