الصحة العالمية: منع وصول الغذاء إلى غزة يدفع القطاع نحو المجاعة

أفادت قناة إكسترا نيوز في خبرعاجلٍ منذ قليل، أن الصحة العالمية، قالت إن منع وصول الغذاء والإمدادات الأساسية إلى غزة يدفع القطاع نحو المجاعة.
ومن جانبه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، عن استهدافه لما وصفه بـ"مركز قيادة وسيطرة" تابع لحركة حماس داخل مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
ووفقًا لبيان جيش الاحتلال، فإن الغارة جاءت ردًا على ما وصفه باستخدام الحركة للمستشفى كغطاء لتنفيذ “أنشطة إرهابية”، وفقا لزعم البيان.
استغلال المدنيين
وأشار بيان الاحتلال ، إلى أن كبار مسؤولي حماس استغلوا المستشفى لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل، متهمًا الحركة بـ"استغلال المدنيين داخل المستشفى وحوله بشكل سافر ووحشي".
إطلاق سراح ألكسندر عيدان
وتأتي هذه الغارة بعد ساعات من إعلان حماس عن إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي-الأمريكي ألكسندر عيدان، الذي كان محتجزًا في غزة منذ أكتوبر 2023.
قالت الدكتورة مارجريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، إن الوضع الصحي في قطاع غزة وصل إلى مرحلة حرجة، حيث تزداد معاناة السكان بسبب النقص الكبير في الإمدادات الطبية والاحتياجات الأساسية.
نقص المعدات الأساسية
وأضافت هاريس، خلال مداخلة مع الإعلامية داليا أبو عميرة على قناة "القاهرة الإخبارية": "أغلب المستشفيات في غزة ممتلئة بالمصابين الذين يحتاجون إلى مساعدات طبية عاجلة، ولكنها تفتقر إلى أبسط العلاجات مثل المسكنات و المضادات الحيوية، كما أن الكوادر الطبية، التي تعاني هي الأخرى من الإرهاق الشديد، ولا تتمكن من تقديم العلاج بسبب نقص المعدات الأساسية، كما أننا لا نستطيع توفير الإمدادات اللازمة".
وتابعت: "أحد أبرز التحديات في الوقت الراهن هو سوء التغذية الحاد، حيث نشهد حالات مأساوية لأطفال يموتون من الجوع، بينما يراقب العالم دون أن يتحرك لتوفير المساعدات، إنه وضع غير مسبوق، ويزداد تفاقمًا يومًا بعد يوم".
وفيما يتعلق بحالة المستشفيات في القطاع، قالت هاريس: "من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة، يعمل 21 مستشفى فقط جزئيًا، بينما 8 مستشفيات فقط قادرة على تقديم خدمات الطوارئ والعلاج المعقد، وقد تم تدمير العديد من العيادات الميدانية جراء القصف، وبعضها كان يعمل في فترات وقف إطلاق النار، لكن الآن لم يتبق سوى 4 مستشفيات فقط تعمل بالكامل".
وأضافت أنه في ظل هذه الظروف المأساوية، تبقى الإمدادات الطبية محدودة جدًا، بينما الحاجة تزداد بشكل كبير مع مرور الوقت.
سوء التغذية في غزة يهدد حياة الأطفال
وفي سياق متصل، قال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية، إن هناك العديد من الأطفال في قطاع غزة يعانون من حالات سوء التغذية الشديدة، وإن هذه الحالات في تزايد مستمر، مبيّنًا أن الوضع الصحي في القطاع كارثي، ويهدد حياة الكثير من الأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل الأنيميا والسكري، مضيفًا أن المساعدات الغذائية والدوائية الضرورية قد نفدت، والمستشفيات غير قادرة على التعامل مع الحالات المتزايدة.
أشارالشوا، خلال مداخلة مع الإعلامية داليا أبو عميرة، على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن هناك نقصًا حادًا في المياه، وأن المواطنين في قطاع غزة يعانون من الفقر المدقع نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر، قائلاً إن هناك طوابير طويلة أمام مطابخ المجتمع ومراكز توزيع المياه، حيث يضطر المواطنون للانتظار لساعات للحصول على القليل من الطعام أو الماء، وهو ما لا يكفي للتخفيف من معاناتهم اليومية.
فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، أوضح الشوا أن برنامج الغذاء العالمي والعديد من وكالات الإغاثة الدولية قد نفذت مخزوناتها من المواد الغذائية والإمدادات الطبية، مضيفًا أن المساعدات المتبقية في القطاع هي محدودة جدًا، وأنها مهددة بالتوقف في الأيام القليلة القادمة.
كما تحدث الشوا عن آلية جديدة أعلنتها إسرائيل لإدخال المساعدات إلى جنوب قطاع غزة، قائلاً إن هذه الآلية مرفوضة من قبل المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة، لأنها تستهدف عسكرة المساعدات من خلال شركة أمنية أمريكية ستشرف على توزيع المساعدات، موضحًا أن هذه الآلية ستؤدي إلى إذلال الفلسطينيين وتقليص كمية المساعدات المقدمة لهم.
واختتم الشوا بالتحذير من أن الوضع الإنساني في غزة يزداد تدهورًا يومًا بعد يوم، وأن المجتمع الدولي يجب أن يتدخل فورًا لضمان توفير المساعدات الإنسانية بشكل مناسب وبدون أي شروط سياسية.