عاجل

أحمد أبو الغيط يكشف موعد انتهاء ولايته كأمين عام الجامعة العربية

السفير أحمد أبو الغيط
السفير أحمد أبو الغيط

ذكر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن العام المقبل سيكون الأخير له في رئاسة الجامعة، حيث تنتهي ولايته في 30 يونيو 2026، جاء ذلك خلال حوار في برنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامية لميس الحديدي على قناة ON، حيث كشف عن ملامح المرحلة الأخيرة من مشواره.

موعد انتهاء ولايه أحمد أبو الغيط

أوضح أحمد أبو الغيط أنه فور انتهاء ولايته، سيحرص على الجلوس مع الأمين العام الجديد، قائلاً: "سأنقل له كل مشاهداتي، والشخصيات التي تعاملت معها، والظروف التي تحيط بالمؤسسة العربية"، هذه الخطوة تعكس حرصه على استدامة العمل المؤسسي داخل الجامعة، وتمرير الخبرات المتراكمة دون فجوات أو انقطاعات تؤثر على مسار العمل العربي المشترك.

وتحدث أحمد أبو الغيط عن الصعوبات التي واجهها خلال ولايته، وأبرزها العمل مع 22 دولة، لكل منها رؤيتها وظروفها وتوجهاتها، وصف الأمر بأنه "يشبه السير على سلك مشدود"، حيث يتطلب الأمر توازناً دقيقاً بين المجاملة والاستماع لرغبات الجميع، دون الانحياز لطرف على حساب آخر.

أضاف أحمد أبو الغيط أن طبيعة منصب الأمين العام تحتم عليه السعي لتحقيق مصلحة الجامعة ككل، بعيداً عن الأجندات الوطنية الضيقة، قائلاً: "لا يمكن أن أكون ممثلا لدولة واحدة، بل أنا صوت الجماعة بأكملها".

مواجهة محاولات الهيمنة

وعن تعامله مع الدول ذات النفوذ الكبير داخل الجامعة، أكد أحمد أبو الغيط أن الجامعة قائمة على مبدأ المساواة التامة بين الأعضاء، قائلاً: "كل دولة تجلس على قدم المساواة، ولا توجد أي دولة تمتلك حق الفيتو داخل الجامعة العربية، مهما بلغت قوتها".

وشدد على أن احترام عضوية كل دولة من الدول الـ 22 هو حجر الأساس لنجاح الجامعة، مشيرًا إلى أن محاولة أي طرف فرض وجهة نظره يقابل بمبدأ التوازن الجماعي.

مقارنة بين تجربتي 

في مقارنة صريحة بين تجربته كوزير خارجية سابق لمصر ومنصبه الحالي كأمين عام للجامعة، قال أبو الغيط إن الاختلاف كبير، ففي حين أن وزير الخارجية ينحاز بالكامل لمصالح بلاده، فإن الأمين العام للجامعة العربية يجب أن يقف على مسافة واحدة من الجميع، وأن يتبنى خطاباً جامعاً، لا تفوح منه رائحة الانحياز.

واستشهد بكتابه "شاهد على الحرب والسلام" كمصدر يعكس ما وصفه بـ"الدبلوماسية القتالية"، مشيرًا إلى أن الدبلوماسي في بعض الأحيان يُكلف بمهام قد تجعله في صميم الاشتباك السياسي الخارجي.

<strong>برنامج كلمة أخيرة </strong>
برنامج كلمة أخيرة 

استعداد لمرحلة جديدة

في حديثه، بدا أحمد أبو الغيط هادئًا ومتصالحًا مع اقتراب نهاية ولايته، مؤكدًا على أهمية انتقال سلس وشفاف في قيادة الجامعة، ورغم التحديات التي واجهها، عبّر عن رضاه لما قدمه، متمسكًا بإيمانه بالدور العربي المشترك، داعيًا لاستمرار دعم الجامعة كمؤسسة جامعة تحفظ توازن المصالح وتدعم الاستقرار الإقليمي.

تم نسخ الرابط