أغلب الخطوط تعطلت.. ارتباك وتوقف في مترو لندن بسبب حريق

أعلنت سلطات العاصمة البريطانية تعليق خدمات مترو أنفاق لندن بعد اندلاع حريق في محطة كهرباء فرعية بعد ظهر يوم الاثنين. وذلك بعد أن تأثرت جميع خطوط القطارات مثل "إليزابيث"، و"بيكرلو"، و"جوبيلي"، و"نورثرن"، بالإضافة إلى خط "سوفراجيت" التابع لشركة "أوفرجراوند".
ووفق ما ذكرت صحيفة The Telegraph، تم تعليق خط "بيكرلو" بالكامل، في حين تم تعليق خط "نورثرن" من "يوستون" إلى "كينينجتون" ومن "ستوكويل" إلى "موردن".
وقال متحدث باسم إدارة الإطفاء في لندن إن عطلا في الكابل أدى إلى اندلاع حريق في محطة كهرباء فرعية في منطقة "كانينجهام بليس" و"أبردين بليس" في "مايدا فالي"؛ حيث تعرضت ثلاثة أمتار من كابلات الجهد العالي للتدمير.

ويأتي ذلك في أعقاب حريق سابق اندلع في نفس المحطة الفرعية قبل بضعة أسابيع، مما أدى إلى إجلاء السكان المسنين والمعرضين للخطر من منازلهم.
وتسبب انقطاع التيار الكهربائي المفاجئ في توقف أنظمة حيوية، بما في ذلك أنظمة الإشارات المستخدمة للتحكم في القطارات، وفقًا لمصدر تحدث إلى الصحيفة.
وأضاف المسؤولون إن الكهرباء عادت، لكن إعادة ضبط الأنظمة ستستغرق بعض الوقت.
أيضًا، وأفادت التقارير أن مئات الشركات الواقعة جنوب شارع أكسفورد تأثرت بشدة، حيث من غير المقرر استعادة الكهرباء لوقت غير معلوم.

مخاوف من كوراث انقطاع الكهرباء
يُعيد انقطاع الكهرباء الذي تسبب في توقفات وتأخيرات حادة في مترو أنفاق لندن إلى الأذهان انقطاع الكهرباء التام في إسبانيا الشهر الماضي.
كما يُذكرنا هذا الأمر بحادثة انقطاع التيار الكهربائي في مطار هيثرو في مارس الماضي، ويأتي في أعقاب انقطاعات الكهرباء الكارثية في جميع أنحاء أوروبا.
ووفق الصحيفة، قد تبدو هذه الانقطاعات حوادث فردية، لكنها في الواقع جزء من نمط من الضغط المتزايد على الأنظمة القديمة وقائمة متزايدة من التهديدات، لافتة إلى أن بريطانيا تعتمد بشكل كبير على الكهرباء، بينما بنيتها التحتية لا تواكب الضغوط المتزايدة التي تواجهها.
ينقل التقرير عن خبير الأمن السيبراني تيم جريفسون إن الحادث "هو تذكير آخر بمدى تعرض بنيتنا التحتية الوطنية الحيوية للخطر".
وأضاف أن "مواقف مثل هذه تسلط الضوء على مدى السرعة التي يمكن أن تتسبب بها قضية واحدة في إحداث تأثير ممتد عبر سلاسل التوريد وتعطيل حياتنا اليومية".
وأكد أنه "لهذا السبب، من المهم جدًا للشركات أن تُبقي بنيتها التحتية الرقمية وأصولها المترابطة على اطلاع دائم، وأن تُدرك مواطن الضعف المحتملة، وأن تُجري اختبارات دورية لمرونتها السيبرانية. فالاستعداد ليس اختياريًا، بل ضروري".