أبل تُطلق تحديث iOS 18.5.. ميزة الوصول للأقمار الصناعية لـ iPhone 13

أعلنت شركة أبل اليوم عن إطلاق تحديث نظام التشغيل iOS 18.5، والذي يُتيح للمستخدمين لأول مرة على هواتف iPhone 13 الوصول إلى ميزات الاتصال عبر الأقمار الصناعية في حالات الطوارئ.
وكانت هذه الميزات مقتصرة سابقًا على مستخدمي هواتف iPhone 14 أو الأحدث.
كيف تعمل الميزة؟
صُمم نظام الاتصال عبر الأقمار الصناعية ليكون حلًا حيويًا في الحالات الطارئة عند انعدام إشارة الاتصال الخلوي أو الواي فاي، حيث يُمكن للمستخدمين:
التواصل مع خدمات الطوارئ.
إرسال رسائل نصية عبر الأقمار الصناعية.
مشاركة معلومات الموقع مع جهات اتصال الطوارئ.
طلب المساعدة على الطريق (مثل الأعطال المرورية).
تفاصيل التحديث:
يركز التحديث الجديد على دعم خدمات الأقمار الصناعية التابعة للشركات المشغلة، مثل خدمة T-Mobile (المُشغلة عبر شبكة Starlink). ويمكن للمستخدمين التحقق من توفر الميزة عبر قائمة Cellular في إعدادات الهاتف.
أثر الميزة في إنقاذ الأرواح:
وفقًا لتقارير فرق الإنقاذ، ساهمت هذه الميزة في إنقاذ حياة العديد من الأشخاص في سيناريوهات متنوعة.
بالإضافة إلى ميزة الأقمار الصناعية، شمل التحديث تحسينات أخرى، مثل:
إضافة تنبيه جديد في أداة Screen Time (الخاصة بالرقابة الأبوية)، يُعلم الآباء إذا قام الطفل بإدخال كلمة المرور الصحيحة للوصول إلى صلاحيات محددة.
تحديث تطبيق البريد Mail لتسهيل الوصول إلى فئة All Mail كعلامة تبويب مستقلة.
تحسينات في عملية الاشتراك بالمحتوى عبر تطبيق Apple TV على الأجهزة الذكية.
إصلاح خلل يتسبب في ظهور تطبيق Apple Vision Pro بشاشة سوداء عند تنزيله من متجر التطبيقات، بالإضافة إلى إصلاحات لمشكلات في Siri وتطبيقات المؤسسات التي لا تعمل بشكل صحيح.

جدير بالذكر أن شركة أبل تُعد واحدة من أكثر الشركات التكنولوجية تأثيرًا عالميًا، حيث جمعت بين الإبداع والتصميم المتميز والرؤية المستقبلية لتصبح علامة فارقة في عالم التقنية. تأسست عام 1976 في مرآب صغير بولاية كاليفورنيا على يد ستيف جوبز، وستيف وزنياك، ورونالد واين، وانطلقت برؤية طموحة قادت إلى ابتكار أولى الحواسيب الشخصية، مثل Apple I وApple II، اللذين شكّلا بداية ثورة رقمية غير مسبوقة.
نقاط تحول بارزة في تاريخ أبل
في الثمانينيات، أحدثت الشركة تغييرًا جذريًا بإطلاق Macintosh، أول حاسوب شخصي بواجهة رسومية، مما جعل التكنولوجيا أكثر سهولة للمستخدمين. وعلى الرغم من التحديات المالية التي أدت إلى خروج جوبز عام 1985، عاد إلى قيادة الشركة في 1997 ليبدأ مرحلة جديدة من الابتكار، قادتها منتجات ثورية مثل iMac، iPod الذي غير طريقة استماع الناس للموسيقى، وiPhone (2007) الذي أعاد تعريف الهواتف الذكية، وiPad (2010) الذي أسس سوق الأجهزة اللوحية.
نظام متكامل يجمع الأجهزة والخدمات
تميّزت أبل بفلسفة تصميم قائمة على البساطة والجمالية والتجربة المتكاملة، حيث دمجت بين الأجهزة والبرمجيات والخدمات ضمن نظام مغلق يضمن تجربة سلسة للمستخدم.
يتجلى ذلك في التكامل بين iPhone، Apple Watch، AirPods، مع أنظمة التشغيل iOS وmacOS وخدمات iCloud وApple Music وApp Store، مما يعزز ارتباط المستخدم بعالم أبل.
استمرت أبل في دفع حدود الابتكار من خلال تقنيات مثل Face ID، شرائح Apple Silicon، والميزات الصحية عبر Apple Watch.
كما توسعت في مجال الخدمات بإطلاق Apple TV+، Apple Arcade، Apple Fitness+، ما يعكس توجهها نحو تنويع مصادر الإيرادات وتعزيز ولاء العملاء.
مع التزامها بالاستدامة عبر استخدام مواد معاد تدويرها وسعيها لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2030، تواصل أبل مسيرتها كشركة رائدة عالميًا.
وبقيمة سوقية تتجاوز 3 تريليونات دولار، تظل الشركة وفية لشعارها الشهير "Think Different"، الذي يعكس رؤيتها في تقديم تكنولوجيا تُثري حياة المستخدمين دون تعقيدها.