أبو ريدة يدعو رؤساء الأندية لاجتماع حاسم: تخطيط مبكر لموسم 2025–2026

في خطوة استراتيجية تستهدف تعزيز الاستقرار التنظيمي لمسابقات كرة القدم المصرية، وجه المهندس هاني أبو ريدة، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، دعوة رسمية إلى رؤساء أندية الدوري الممتاز، إضافة إلى رئيس رابطة أندية القسم الأول، لحضور اجتماع موسع بمقر الاتحاد الجديد بمدينة السادس من أكتوبر، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 20 مايو الجاري.
ويأتي هذا الاجتماع المرتقب في إطار جهود الاتحاد لوضع أسس تخطيطية واضحة للموسم الكروي المقبل 2025–2026، بما يضمن توازن المصالح بين مختلف الأطراف، ويعزز من جودة المسابقات الكروية على الصعيدين المحلي والقاري. ومن المقرر أن يشهد الاجتماع مناقشات مفتوحة حول مواعيد انطلاق وختام الموسم الجديد، وضوابط القيد، وفترات الراحة، إلى جانب آليات التنسيق مع المسابقات القارية والعربية، لتفادي التعارض وضغط المباريات، خاصة مع المشاركات المتعددة للأندية المصرية في البطولات الخارجية.
وأكد مصدر مسؤول داخل الاتحاد أن الاجتماع يستهدف الوصول إلى صيغة توافقية بين الاتحاد والأندية لضمان موسم منظم، مع مراعاة ضغط الأجندة الدولية، واستحقاقات المنتخب الوطني، وارتباطات الأندية الكبرى في دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية. وأضاف المصدر أن الاتحاد يسعى لإطلاق الموسم الجديد على أسس احترافية، مستندًا إلى جدول زمني معلن منذ البداية، بما يرسّخ الشفافية ويخفف من الأزمات التنظيمية التي تكررت في المواسم السابقة.
ومن المنتظر أن يكون الاجتماع أيضًا منصة لتبادل وجهات النظر بشأن تعديلات محتملة في نظام المسابقة، سواء على صعيد عدد الفرق المشاركة، -إذ يدرس إلغاء الهبوط- أو شكل البطولة، فضلًا عن مناقشة مقترحات تحسين بيئة التحكيم، وتطوير البنية التحتية في الملاعب، واستعراض خطة الاتحاد فيما يخص تطبيق تقنيات جديدة مثل "التحكيم شبه الآلي" أو التوسع في استخدام تقنيات الـVAR في الملاعب الأقل تجهيزًا.
الاجتماع يأتي في توقيت بالغ الأهمية، خاصة مع قرب نهاية الموسم الجاري وبدء الاستعدادات لموسم صيفي مزدحم بالمباريات، إذ تسعى الأندية لمعرفة الأطر العامة التي سيتم بناء فرقها وتخطيط معسكراتها التدريبية على أساسها. كما أن الاتحاد يدرك أهمية إشراك الأندية في عملية اتخاذ القرار، لتجنب أي خلافات لاحقة قد تعكر صفو الموسم المقبل.
وتعد هذه الدعوة خطوة مهمة من رئيس الاتحاد هاني أبو ريدة نحو ترسيخ مفهوم الإدارة التشاركية، وتأكيدًا على عزمه إعادة ترتيب البيت الكروي المصري بما يتماشى مع المعايير الدولية للحوكمة الرياضية.