تفاصيل سقوط "أم رودينا".. تيك توكر تستجدي المتابعين وتبث مقاطع خادشة للحياء
في ضربة جديدة موجهة لمروجي المحتوى غير الأخلاقي عبر منصات التواصل الاجتماعي، نجحت الأجهزة الأمنية بمحافظة كفر الشيخ في كشف ملابسات ما تم تداوله بإحدى القنوات الفضائية حول قيام فتاة ووالدتها ببث محتوى إلكتروني يتضمن استجداء المواطنين، ونشر مقاطع فيديو خادشة للحياء عبر إحدى الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي.
تفاصيل القبض على أم رودينا ووالدتها
وقد أسفرت التحريات عن تحديد هوية الفتاة المعروفة باسم "أم رودينا" ووالدتها، وتبين أنهما مقيمتان بعزبة فرج التابعة لمركز الرياض بمحافظة كفر الشيخ، حيث كانتا تبثّان المحتوى المثير للجدل من داخل منزل أهليتهما.
وأشارت المتابعة الأمنية إلى أن "أم رودينا" استخدمت تطبيق "تيك توك" كوسيلة أساسية لجذب المتابعين وتحقيق مكاسب مادية غير مشروعة من خلال مقاطع فيديو تنتهك قيم المجتمع وآدابه العامة.
وعقب تقنين الإجراءات القانونية، قامت الأجهزة الأمنية باستهداف مكان إقامة المتهمتين، وتم ضبطهما وبحوزتهما عدد (2) هاتف محمول بفحصهما تبين احتواؤهما على المقاطع المشار إليها، والتي تم استخدامها في بث المحتوى المنافي للآداب.
مضبوطات بحوزة أم رودينا
كما تم ضبط سيارة ملاكي ومجموعة من المحافظ الإلكترونية التي تحتوي على مبالغ مالية يُشتبه في كونها ناتجة عن الأنشطة المخالفة.
اعتراف المتهمين
وبمواجهة المتهمتين، أقرتا تفصيليًا بارتكابهما الوقائع محل التحقيق، واعترفتا بقيامهما باستجداء المتابعين عبر مقاطع مباشرة تتضمن نداءات استغاثة كاذبة، وادعاء التعرض لظروف معيشية صعبة، بغرض جمع التبرعات وتحقيق أرباح إلكترونية.
يأتي هذا التحرك الحاسم في إطار استراتيجية وزارة الداخلية للتصدي لظواهر الإسفاف والانحراف الأخلاقي المنتشرة عبر منصات التواصل، والتي تستهدف فئة الشباب والمراهقين بصورة مباشرة، كما يعد استمرارًا للجهود المبذولة لحماية الأمن الثقافي والمجتمعي من الممارسات التي تسيء إلى القيم والتقاليد المصرية.
وأكدت وزارة الداخلية أنها تتابع عن كثب كل ما ينشر عبر المنصات الرقمية، وأنها لن تتوانى في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من يتعمد بث محتوى غير لائق أو يستغل التكنولوجيا بشكل غير مشروع لتحقيق مكاسب مادية، مشددة على أهمية الوعي الأسري والرقابة المجتمعية في حماية النشء من مثل هذه الانحرافات السلوكية.
