عاجل

مصر تعقد صفقة مع «هوج إيفي» لاستئجار محطة عائمة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال

الشركة المصرية القابضة
الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية

أعلنت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) عن توقيع اتفاق مع شركة "هوغ إيفي" (Höegh Evi) لاستئجار محطة عائمة جديدة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال لمدة عشر سنوات.

وبموجب الاتفاق، من المقرر أن تصل الوحدة العائمة "هوغ غاندريا" (Hoegh Gandria) إلى ميناء سوميد في الربع الأخير من 2026، حيث ستتم إعادة تحويل السفينة، التي كانت تستخدم سابقًا لنقل الغاز الطبيعي المسال، إلى وحدة عائمة للتخزين وإعادة التغويز.

احتياجات مصر من الغاز الطبيعي

ويري الخبير الاقتصادي سيد خضر ،تأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه مصر زيادة كبيرة في الطلب على الغاز الطبيعي نتيجة للارتفاع في الاستهلاك المحلي، خاصة في فصل الصيف، إضافة إلى التراجع السريع في إنتاج الغاز المحلي.

وأوضح في تصريح خاص لـ "نيوز رووم"،انه من المتوقع  أن تسهم المحطة العائمة الجديدة في سد هذه الفجوة، حيث ستتمكن من ضخ ما يصل إلى مليار قدم مكعب قياسي من الغاز يومياً عند العمل بطاقتها القصوى.

دور "هوغ إيفي" في تعزيز الأمن الطاقي

تعتبر محطة "هوغ غاندريا" جزءًا من استراتيجية مصر لتوسيع قدراتها في استيراد الغاز الطبيعي، وهو ما يعكس الاعتماد المتزايد على استيراد الوقود لتعويض تراجع الإنتاج المحلي. ومع تزايد حاجة البلاد إلى الغاز، تتجه مصر لتطوير شبكة محطات إضافية، بما في ذلك محطات جديدة لإعادة تغويز الغاز المسال في مناطق أخرى.

وفي سياقٍ موازٍ، تجري مصر محادثات مع قطر لتأمين إمدادات غاز طويلة الأمد.

وأشار الخبير الاقتصادي ،ان هذا  يعزز استراتيجيات التنوع في مصادر الطاقة للبلاد.

محطة "هوج جاليون" كحل موقت

يُذكر أن الوحدة العائمة الجديدة "هوغ غاندريا" ستحل محل السفينة "هوج جاليون"، التي كانت تعمل حاليًا كمحطة الاستيراد الوحيدة في مصر. وستستمر "هوج جاليون" في مصر لمدة عام آخر قبل أن تُنقل إلى أستراليا في 2027، مما يسلط الضوء على التحديات التي تواجه مصر في تأمين مصادر الغاز المستدامة.

وكشف الخبير الاقتصادي أنه من  المتوقع أن تساعد هذه الاتفاقية في تعزيز قدرة مصر على تأمين إمدادات الغاز الضرورية لاحتياجاتها المستقبلية، خاصة في ظل تزايد الطلب المحلي وتحديات الإنتاج.

وأكد أن  هذا التعاقد بمثابة خطوة هامة نحو تحسين الاستدامة الطاقية وتعزيز الأمن الطاقي في البلاد.

وتابع أن التعاقد الذي أبرمته مصر مع شركة "هوغ إيفي" لاستئجار محطة عائمة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال يُعتبر خطوة استراتيجية هامة في ظل تزايد الطلب المحلي على الغاز، والذي تزامن مع تراجع الإنتاج المحلي بشكل متسارع.

موكدا أن  الاتفاق يساهم بشكل كبير في تعزيز قدرة مصر على تأمين احتياجاتها من الغاز الطبيعي على المدى الطويل، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الاستهلاك خلال فصل الصيف. محطة "هوغ غاندريا" ستكون حلاً تقنيًا مهمًا، حيث ستعوض الحاجة المتزايدة لتغطية العجز الناجم عن الانخفاض في إنتاج الغاز المحلي.

وأشار أن  التوجه نحو التعاقد مع قطر، فيعد بمثابة خطوة إضافية في تعزيز التعاون مع الدول المصدرة للغاز، وهو ما يوفر لمصر أفقًا أوسع لضمان استمرارية تلبية احتياجاتها المستقبلية. تأثير هذا التوجه على قطاع البترول المصري سيكون بالغ الأهمية، حيث سيسهم في توفير استقرار في إمدادات الغاز، ويعزز موقف مصر كلاعب إقليمي في سوق الطاقة. ولكن يبقى التحدي الرئيسي في كيفية تكامل هذه الإمدادات المستوردة مع القدرات المحلية وتوجيهها بما يخدم الاقتصاد الوطني، في ظل التحديات التي يواجهها القطاع في مجالات الإنتاج والإمداد."

تم نسخ الرابط