عميدة إعلام بنات الأزهر تطالب بعودة الرقابة المشروطة على الأعمال الدرامية

أكدت الدكتورة ولاء إبراهيم عقاد، عميدة كلية الإعلام بنات بجامعة الأزهر بالقاهرة، على الدور المهم الذي تقوم به الدراما في التأثير على المجتمع، لا سيما المنصات الرقمية التي تقوم بإتاحة المحتوى دون فواصل إعلانية، الأمر الذي أصبح يروق لكثيرٍ من الأفراد في ظل التواتر السريع والمتلاحق.
أخلاقيات إنتاج المحتوى الإعلامي عبر الفضاء الرقمي
وتحدثت خلال الحلقة النقاشية التي عقدتها كلية الإعلام بنين بجامعة الأزهر، بعنوان: "أخلاقيات إنتاج المحتوى الإعلامي عبر الفضاء الرقمي"، عن منصات إنتاج الدراما الرقمية ودورها في دعم الأخلاقيات العامة.

وأكدت العميدة أن منصات إنتاج الدراما الرقمية حظيت بملايين الاشتراكات لمميزاتها؛ الأمر الذي جعلها تقوم بإنتاج أعمالٍ خاصة بها، تستطيع من خلالها بث أفكارها دون التقيد بضوابطَ أو أعرافٍ مجتمعية.
وأوصت عميدة الكلية بضرورة إصدار مدونة سلوك لكل منصة رقمية تتماشى مع طبيعة المجتمع وتراعي قيمه وأخلاقياته فيما تقوم ببثه، إضافةً إلى مطالبتها بعودة الرقابة المشروطة على الأعمال الدرامية من قبل المصنفات الفنية، والأطراف المعنية ذات التأثير المجتمعي كالأزهر الشريف.
وشهدت الحلقة النقاشية مشاركات متميزة من الدكتور محمد معوض، أستاذ الإذاعة والتليفزيون بكلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس، والدكتور سامح عبد الغني، وكيل كلية الإعلام بنين للدراسات العليا والبحوث، والدكتور جمال أبو جبل، مدرس الصحافة في كلية الإعلام بنين بجامعة الأزهر، وأدارها الدكتور محمد سيد ورداني، أستاذ الصحافة المساعد بكلية الإعلام بنين.

وفي نهاية الجلسة كرم الدكتور رضا عبد الواجد أمين، عميد كلية الإعلام بنين بجامعة الأزهر، الدكتورة ولاء إبراهيم عقاد، عميدة الكلية، على مشاركتها الفعالة، متمنيًا المزيد من التعاون العلمي بين الكليتين.
توصيات إنتاج المحتوي الإعلامي الرقمي
وانتهت الحلقة النقاشية إلى مجموعة من التوصيات التي تحقق الضبط الإعلامي وتؤصل لممارسات إعلامية مهنية تحقق المواءمة بين المسئولية الاجتماعية والحرية في إنتاج المحتوي الإعلامي الرقمي فى بيئة إعلامية رقمية تعج بالظواهر التي أفرزتها التقنيات الاتصالية الحديثة والتي أثرت بشكل كبير على الواقع الإعلامي الافتراضي.
ومن أهم تلك التوصيات الآتي
التركيز على نشر ثقافة التربية الإعلامية الرقمية ونشرها بين الجمهور.
تعظيم الإفادة من الدراسات الإعلامية التي ترصد الممارسات الإعلامية غير المنضبطة، وتطرح الحلول المناسبة لها، والتي ترمي لإعلاء قيم المسئولية الاجتماعية والضبط المهني.
وضع مدونة سلوك تحث على ضبط الأداء الإعلامي من خلال المساءلة وتحمل القائم بالاتصال لمسئوليته القانونية والأخلاقية.
تعزيز إفادة القائم بالاتصال من التقنيات الحديثة في مواجهة التزييف الإعلامي والمحتويات المضللة والزائفة.
إلزام المنصات الرقمية بأكواد العمل المهنية والأخلاقية التى تعيد إنتاج الإعلام الرقمي للضبط المهني وتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في إنتاج محتوى رقمي يؤثر بإيجابية في جمهور المتلقين.