عاجل

الخارجية: نثمن التزام الجانبين الأمريكي والإيراني بمواصلة المسار الدبلوماسي

وزير الخارجية والهجرة
وزير الخارجية والهجرة يجري اتصالين هاتفيين مع نظيريه العماني

أجرى بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اتصالين هاتفيين مع كل من بدر البوسعيدي وزير خارجية سلطنة عمان، وعباس عراقجي وزير خارجية إيران، يوم الأحد الموافق 11 مايو 2025. 

تناول الوزير عبد العاطي تطورات الأوضاع الإقليمية، لاسيما فيما يتعلق بالجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران حول الملف النووي الإيراني، والتي استضافتها مسقط أمس، حيث اطلع على آخر مستجدات المباحثات بين الجانبين.  

نثمن مواصلة المسار الدبلوماسي

وثمن الوزير عبد العاطي التزام الجانبين الأمريكي والإيراني بمواصلة المسار الدبلوماسي وجهود الوساطة العمانية فى هذا الإطار، مجدداً دعم مصر الكامل للمبادرات الرامية إلى التوصل لحلول سلمية عبر الحوار والقنوات الدبلوماسية، معربا عن التطلع لأن تفضي تلك المفاوضات إلي تقريب وجهات النظر، بما يسهم في خفض التصعيد والحد من التوترات في المنطقة ودعم الأمن والاستقرار بالإقليم.

هذا، وقد تبادل وزير الخارجية الرؤى مع "ستيف ويتكوف" مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط بشأن المفاوضات الأمريكية - الإيرانية، والتطورات فى كل من غزة وأوكرانيا.

وكان قد أعلن وزير الخارجية العماني، أمس، عن تقدم ملموس في المحادثات النووية بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي شهدت الجولة الرابعة منها مؤخرًا في سلطنة عمان. وقد وصف الوزير العماني المناقشات بأنها "مثمرة"، مشيرًا إلى أن الجلسات الأخيرة قد تطرقت إلى "أفكار مفيدة"، مما يعكس رغبة حقيقية من الجانبين في التوصل إلى اتفاق نهائي حول الملف النووي الإيراني.

كشف وزير الخارجية العماني أن الجولة الخامسة من المحادثات ستُعقد قريبًا، بعد أن يجري الطرفان مشاورات مع قياداتهما لتقييم نتائج الجولة السابقة وتحديد النقاط القابلة للتوافق، موضحًا أن توقيت الجولة المقبلة مرهون بالتفاهمات الداخلية، بما يعكس حرص كل من طهران وواشنطن على المضي بحذر لكن بإرادة مرنة.

وأضاف أن بلاده مستمرة في توفير الأجواء الملائمة للحوار، مشددًا على أهمية البناء على التقدم النسبي المحقق لتفادي التصعيد في المنطقة.

قلب التوترات الدولية

تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد القلق الدولي من برنامج إيران النووي، وتزايد الضغوط الغربية على طهران بشأن تخصيب اليورانيوم ومراقبة الأنشطة النووية، في المقابل، تطالب إيران برفع العقوبات المفروضة عليها كشرط أساسي لأي تقدم فعلي في المفاوضات.

ورغم محاولات إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، لم تنجح المفاوضات السابقة، التي عُقدت في فيينا خلال الأعوام الماضية، في الوصول إلى اتفاق نهائي، بسبب تباينات جوهرية بين مطالب الطرفين.

تم نسخ الرابط