خبير السياسات الدولية : المفاوضات مع أمريكا ستكون معنية بتقليص نسبة التخصيب

طهران.. قال الدكتور محمد محسن أبو النور، خبير السياسات الدولية المتخصص في الشؤون الإيرانية، إن مسألة التخصيب الإيراني تتعلق بتفسير إيران لمعاهدة الحد من الانتشار النووي، حيث تعتبر إيران أن لها الحق في تخصيب اليورانيوم حتى مستويات معينة تراها سلمية، حتى وإن وصلت النسبة إلى 60%، حيث تعتبر أن أي نسبة دون 90% هي نسب سلمية.
وأضاف "أبو النور"، خلال مداخلة مع الإعلامية حبيبة عمر، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الولايات المتحدة ترى أنه يجب على إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة لا تتجاوز 5%، والأفضل أن تكون النسبة المثالية 3.67%، وهي النسبة التي كانت موجودة في اتفاق 2015.
المفاوضات مع الولايات المتحدة ستكون معنية بتقليص نسبة التخصيب
وأضاف أبو النور أن المفاوضات مع الولايات المتحدة ستكون معنية بتقليص نسبة التخصيب من 60% إلى مستويات أدنى، من أجل ضمان التفتيش الكامل من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدًا أن التمسك الإيراني بالتخصيب وعدم تحديد مستوى معين سيشكل عائقًا كبيرًا في مسار المفاوضات مع الولايات المتحدة.
ومن ناحية أخرى، قالت دانا أبو شمسية مراسلة القاهرة الإخبارية، إن حالة من الترقب والقلق تسود داخل الأوساط السياسية والأمنية في إسرائيل قبيل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة، والتي تشمل كلًا من إسرائيل والسعودية والإمارات وقطر، في ظل توتر ملحوظ في العلاقات بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
إسرائيل لا تملك معلومات واضحة
وأفادت خلال رسالة على الهواء مع همام مجاهد، بأن إسرائيل لا تملك معلومات واضحة عن طبيعة المواقف التي سيطرحها ترامب خلال جولته، خاصة في ما يتعلق بالمحادثات الأمريكية الإيرانية حول البرنامج النووي، وهو ما يثير قلقًا واسعًا داخل أجهزة الأمن الإسرائيلية، بما في ذلك الجيش والموساد والشاباك.
وأضافت أن هناك مخاوف إسرائيلية من أن تسفر الجولة عن صفقات أمنية واقتصادية جديدة مع دول الخليج، خصوصًا السعودية، وسط أحاديث عن رغبة الرياض في تطوير برنامج نووي خاص بها، وهو ما تعتبره إسرائيل تهديدًا استراتيجيًا، في حال وافق ترامب على تخصيب اليورانيوم على أراضيها أو على أراضي إيران مستقبلًا.
وأكدت أبو شمسية أن القلق الإسرائيلي يشمل أيضًا ملف قطاع غزة، ولا سيما ما يتعلق بتبادل الأسرى والمحتجزين، وصفقات محتملة قد تؤثر على توازن القوى في المنطقة.
وذكرت المراسلة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى جانب مسئولين عرب، من المتوقع أن يشاركوا في اللقاء الذي سيجمع ترامب بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بناءً على طلب ترامب، ما يعزز التوقعات بشأن إعادة طرح مبادرات سياسية جديدة في المنطقة.