محمد يحي: دوري "نايل" موسم استثنائي من الإثارة والتقلبات
شهد الموسم الحالي من الدوري المصري، المعروف بـ"دوري نايل"، حالة من الإثارة غير المسبوقة، بحسب ما أكده الناقد الرياضي محمد يحيى خلال تصريحاته في برنامج "كورة كل يوم"، المذاع على قناة الحياة الفضائية.
الموسم الحالي
وقال يحيى إن الموسم الجاري يعد من أكثر المواسم سخونة خلال السنوات الأخيرة سواء على مستوى الأداء أو النتائج، مشيرًا إلى أن غياب التوقعات الثابتة حول هوية المتصدر أو الفرق المتعثرة زاد من حدة المنافسة وأعاد الحماس للجماهير.
المفاجآت المتكررة
وأكد يحيى أن أبرز ما يميز هذا الموسم هو المفاجآت المتكررة وتذبذب مستويات الفرق الكبرى، موضحًا: "رأينا بيراميدز في البداية يعتلي القمة، ثم يتراجع بشكل مفاجئ، وبعدها يظهر الزمالك بصورة مختلفة، ليعود الأهلي ويقدم مستويات قوية تجعل منه منافسًا شرسًا على الصدارة".
وأضاف: "هذا التقلب في الأداء والترتيب أضفى طابعًا غير تقليدي على الدوري، وجعل كل جولة بمثابة معركة حقيقية يصعب التكهن بنتيجتها، وهو ما افتقدناه في المواسم السابقة التي كانت تشهد حسم اللقب مبكرًا".
فكرة تنظيمية جديدة
أشاد يحيى بفكرة تقليص مدة الموسم، معتبرًا أنها خطوة إيجابية نحو تطوير شكل المسابقة محليًا، قائلاً: "المدة القصيرة لعمر الدوري هذا الموسم كانت بمثابة التغيير الحقيقي الذي انعكس على أداء الفرق، وجود جدول مضغوط ووتيرة مباريات سريعة رفع من مستويات التركيز والجهد، ما أضفى على البطولة طابعًا أكثر إثارة".
وأوضح أن هذا النموذج ساعد في خلق بيئة تنافسية لا تحتمل التهاون، على عكس السنوات الماضية التي كانت تشهد حسم اللقب قبل نهايته بأسابيع نتيجة فارق النقاط الكبير بين الفرق.
عودة الأهلي
وأشار الناقد الرياضي إلى أن عودة الأهلي بقوة في الجولات الأخيرة قلبت موازين البطولة، حيث استطاع الفريق الأحمر تجاوز كبوات البداية وتقديم "كام باك" مميز، جعله يتصدر المشهد من جديد.
وتابع: "عودة الأهلي بهذا الشكل أربكت حسابات الجميع، فبعد أن كان بيراميدز هو المرشح الأبرز، تغيرت الصورة مع استعادة الأهلي مستواه، مما زاد من حدة التنافس".
نسخة أوروبية
اختتم يحيى حديثه بالتأكيد على أن هذه النسخة من الدوري المصري باتت أقرب إلى الدوريات الأوروبية من حيث التقلبات والتنافس المستمر، وهو ما ينعكس في تفاعل الجماهير واهتمامها المتزايد بكل جولة.
وقال: "الدوري أصبح أكثر جذبًا للمشاهد، خاصة في ظل غياب الفارق الكبير في النقاط، مما يجعل كل مباراة ذات قيمة حقيقية في مسيرة الفرق نحو اللقب أو الهروب من الهبوط".
