المحادثات بين أمريكا وإيران.. مؤشرات جدية رغم غموض التفاصيل |فيديو

أكد رامي جبر، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من واشنطن، إن ردود الفعل الأولية بشأن المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران تشير إلى أنها كانت أكثر جدية مقارنة بالجولات السابقة، رغم عدم الكشف عن تفاصيل دقيقة حتى الآن، مشيرا إلى أن التصريحات الصادرة من المسؤولين الأمريكيين، والإيرانيين، وكذلك الجانب العُماني الوسيط، توحي بأن الحوار كان مثمرًا.
جولة خامسة من المحادثات ستُعقد قريبًا
وأوضح أن واشنطن، بحسب أحد المسؤولين الأمريكيين، متفائلة بإمكانية التوصل إلى اتفاق، وأن جولة خامسة من المحادثات ستُعقد قريبًا بعد انتهاء الجولة الرابعة، التي شهدت لقاءً مطولًا بين المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بحضور وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي.
وأشار "جبر" إلى تصريحات ستيف ويتكوف، التي أكد فيها أن واشنطن لا تمانع امتلاك إيران لبرنامج نووي سلمي، لكن تشترط تفكيك برنامج تخصيب اليورانيوم بالكامل ونقله خارج الأراضي الإيرانية، لمنع أي احتمال لتطوير سلاح نووي، هذا الشرط يُعد نقطة خلاف جوهرية، إذ تتمسك طهران بحقها في التخصيب داخل أراضيها.
واختتم "جبر" بالإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد سابقًا استمرار سياسة "الضغط الأقصى" والعقوبات ضد إيران، بالتوازي مع مسار التفاوض، مشددًا على أن اللجوء إلى الحل العسكري سيبقى خيارًا مطروحًا في حال فشل المحادثات، لكنه سيكون آخر الحلول بعد استنفاد المسار الدبلوماسي.
تفاصيل الجولة الرابعة من المحادثات النووية
ومن ناحية أخرى، ناقش برنامج "ملف اليوم"، الذي يقدمه الإعلامي كمال ماضي على قناة القاهرة الإخبارية، في حلقة اليوم، تفاصيل الجولة الرابعة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، والتي انطلقت في سلطنة عمان وسط أجواء مشحونة بالتوتر والانقسام العميق بشأن قضايا شائكة، أبرزها ملف تخصيب اليورانيوم الإيراني.
تناولت الحلقة بداية السياق العام للمفاوضات، مشيرة إلى أن هذه الجولة تُعد محورية في ظل استمرار التباين بين الطرفين حول "الخطوط الحمراء"، والتي لا يبدو أن أياً من الطرفين مستعد للتنازل عنها بسهولة.
وأبرز البرنامج تصريحات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي أعلن قبيل توجهه إلى العاصمة العمانية مسقط، أن طهران قدمت مقترحاً إلى واشنطن يضمن لها امتلاك برنامج نووي سلمي، معرباً عن أمله في أن تكون هذه الجولة بمثابة "نقطة حسم" في مسار طويل من المحادثات.
في المقابل، نقل البرنامج تحذيرات المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، الذي يقود الوفد الأمريكي في المفاوضات، والذي شدد على أن استمرار المفاوضات مرهون بمدى جديتها، مشيرًا إلى أن واشنطن لن تواصل التفاوض بلا جدوى، ملمحاً إلى أن الولايات المتحدة قد تسلك مساراً مختلفاً إذا لم تفضِ هذه الجولة إلى تقدم ملموس.
أشار البرنامج إلى ما وصفه بـ"لغة التهديد المتبادلة" بين الطرفين، حيث لفت إلى أن إيران أعلنت مؤخراً عن وجود قاعدة عسكرية نووية تحت الأرض لم تكن قد كشفت عنها سابقاً، في خطوة تحمل رسالة ردعية واضحة، مصحوبة بتحذيرات لطهران من "حسابات خاطئة لأعدائها"، في إشارة إلى إمكانية التصعيد إذا ما تم استبعاد الخيار الدبلوماسي.