عاجل

وسام الخولي: التفرغ للعبادة أولى من الانشغال بالمظهر في موسم الطاعة

الدكتورة وسام الخولي
الدكتورة وسام الخولي

في إطار التوعية الدينية بمناسك الحج، أجابت الدكتورة وسام الخولي، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد من دعاء علي، من مركز ملوي بمحافظة المنيا، حول حكم استخدام المرأة للكحل والحناء والشامبو أثناء أدائها لمناسك الحج، وذلك خلال استضافتها في برنامج "فتاوى الناس" على قناة "الناس"، مع الإعلامية سالي سالم.

الحج عبادة لا يُستحب 

استهلت الخولي حديثها بتأكيد أن الحج عبادة عظيمة تتطلب التفرغ الكامل للطاعة والذكر، موضحة أن الأصل في أداء المناسك هو تحقيق الخشوع وتجريد القلب من التعلقات الدنيوية. 

وقالت: "إحنا رايحين الحج علشان عبادة ربنا، فننوي التفرغ ونتجنب الانشغال بمظاهر الزينة حتى يتقبل الله منا.. الحج فيه منافع دنيوية وأخروية لا تُحصى، كما قال الله تعالى: (ليشهدوا منافع لهم)."

الكحل مباح لكن الأولى 

حول استخدام الكحل، أوضحت أمينة الفتوى أن الكحل لا يُعد من محظورات الإحرام شرعًا، ولا يؤثر على صحة النسك، إلا أن الأفضل تركه احترامًا لروحانية اللحظة.

 وأضافت: "المرأة يجوز لها استخدام الكحل، ولكن الأولى ألا تنشغل به، خاصة في وقت الإحرام، لأنه وقت عبادة وليس وقت زينة."

 الرائحة هي الفاصل

أجابت الخولي عن استخدام الشامبو أو الصابون، موضحة أن الشرط الأساسي هو خلو المواد من العطور، مشيرًا إلى أنه إذا كان المنتج لا يحتوي على رائحة، فلا حرج في استخدامه بغرض النظافة، أما إذا كان معطرًا، فالحكم يتوقف على نية الاستخدام.

وأوضحت قائلة: "المعيار هنا هو نية الاستخدام.. ولو استخدمنا الشامبو أو الصابون لرائحة طيبة فهذا لا يجوز أثناء الإحرام، أما للتنظيف فقط، فهو مباح."

الحناء جائزة ولكن مكروهة 

وفيما يخص استخدام الحناء في الشعر أو على الأظافر، أكدت الخولي أن الحناء لا تبطل الإحرام ولا تؤثر على صحة النسك، ولكن يُفضل تركها لأنها تندرج ضمن الزينة. وقالت:

"إذا وضعت المرأة الحناء بعد الإحرام، فحجها صحيح، لكن من الأفضل تجنبها لأنها تمثل مظهرًا من مظاهر الزينة، والانشغال بها في موسم الطاعة غير مستحب."

<strong>برنامج حواء </strong>
برنامج حواء 

التيسير مقصد شرعي 

اختتمت الدكتورة وسام الخولي حديثها بالتأكيد على أن الشريعة الإسلامية راعت التيسير والتخفيف عن المكلفين، لكنها في الوقت ذاته تحث المسلم والمسلمة على التأدب مع مواسم العبادة وعدم الانشغال بمظاهر لا تعود بالنفع الروحي.

وأوضحت أن الفقهاء اختلفوا في بعض التفاصيل ولكن اتفقوا على أن روح الحج هي التواضع والسمت، والتجرد من مظاهر الدنيا، واستشعار عظمة الزمان والمكان.

تم نسخ الرابط