حلقة شائكة .. "الستات ما يعرفوش يكدبوا" يفتح ملفات استغلال الإخوان للبسطاء

في حلقة جديدة من برنامج "الستات ما يعرفوش يكدبوا" المذاع على قناة CBC، ناقش فريق العمل مجموعة من القضايا الاجتماعية والإنسانية الهامة التي تمس حياة المواطن المصري بشكل مباشر.
وجاءت الحلقة، التي عرضت اليوم الأحد، محمّلة بالتحليل والمداخلات المتخصصة التي ألقت الضوء على قضايا تُثار كثيراً في الشارع المصري، بداية من استغلال الجماعات المتطرفة لحاجة الناس، مرورًا بأسرار البركة في البيوت، وصولاً إلى كيفية تجديد الشغف والتخلص من الملل في حياتنا اليومية.
الإخوان والبسطاء
في فقرتها الأولى، فتحت مقدّمات البرنامج ملفًا حساسًا يتعلق بكيفية استغلال جماعة الإخوان لحاجة الناس البسطاء، مستضيفة الدكتورة عزة فتحي، أستاذ علم الاجتماع السياسي، التي أكدت أن الجماعة الإرهابية لطالما استغلت الفقر والاحتياج كوسائل للوصول إلى أهدافها.
وأوضحت فتحي أن الإخوان لا يخدمون الناس بدافع إنساني، بل يسعون للسيطرة على العقول من خلال تقديم مساعدات مشروطة فكريًا، موضحةً أن هذا النوع من "الاحتيال المجتمعي" يعتمد على رصد نقاط ضعف المواطنين، ثم التسلل إليهم تحت ستار العون والتقوى.
وأكدت أن مقاومة هذا الفكر تبدأ من رفع الوعي المجتمعي وتحصين الأسر فكريًا، خاصة في المناطق الفقيرة والمهمشة، مع ضرورة دور الدولة في ملء الفراغ الذي تقتحمه مثل هذه الجماعات.
البركة في البيوت
في فقرة ثانية، ناقش البرنامج مسألة البركة في البيوت وأثرها على استقرار الأسرة وصلاح حال الزوجة، مع الدكتور مصطفى عبد السلام، الذي قدم رؤية روحية وعملية في آنٍ واحد.
أشار عبد السلام إلى أن البركة لا ترتبط بالماديات فقط، بل تتجلى في الرضا، والحب، والصحة، والطمأنينة، مشددًا على أن التواصل بين أفراد الأسرة، وتقديم التضحيات من الطرفين، هما من أهم مفاتيح وجود البركة.
كما تحدث عن أهمية الدعاء، والنوايا الصافية، والنية في العمل والرزق، معتبرًا أن الحفاظ على القيم الدينية والأخلاقية داخل البيت هو ما يمنح الأسرة الاستقرار الحقيقي بعيدًا عن الصراعات اليومية.
الملل المهني والاجتماعي
أما الفقرة الأخيرة فكانت بعنوان "كيف نجدد الشغف في حياتنا المهنية والاجتماعية"، حيث استضاف البرنامج مدرب التنمية الذاتية محمد تهامي، الذي قدم مجموعة من النصائح العملية للتعامل مع حالات الفتور والملل التي تصيب الكثيرين.
أكد تهامي أن الروتين هو العدو الأول للشغف، مشيرًا إلى أهمية خلق تحديات جديدة، وكسر الرتابة اليومية من خلال تعلم مهارات جديدة، أو حتى إعادة ترتيب الأولويات.

وأضاف أن الإنسان بحاجة إلى إعادة اكتشاف نفسه من وقت لآخر، مشددًا على أن الإيجابية ليست حالة مزاجية بل ممارسة يومية تبدأ من طريقة التفكير.
برنامج "الستات ما يعرفوش يكدبوا" أثبت مرة أخرى قدرته على التطرق لقضايا تمس الواقع المصري بجرأة ووعي، جامعًا بين التحليل الاجتماعي، والنصائح الأسرية، والتنمية الذاتية. يُعرض البرنامج من السبت إلى الأربعاء على قناة CBC في تمام الساعة الثالثة عصرًا، ويستمر في تقديم محتوى متنوع يهم كل بيت مصري.