أقدم سد في التاريخ عمره 4 آلاف سنة .. اللاهون بُني لحماية الفيوم من الفيضانات

قناطر اللاهون الأثرية أو "سد اللاهون" بمحافظة الفيوم، والتى يرجع تاريخ بنائها إلى الأسرة 12 الفرعونية، التى كان لها باع كبير فى الفيوم سواء في الزراعة أو الري وكان الهدف من هذه القناطر المساهمة فى حماية الفيوم من أخطار الفيضان قبل بناء السد العالي.

إحدى المعالم الأثرية
وتعتبر قناطر اللاهون هي إحدى المعالم الأثرية فى محافظة الفيوم، حيث شيدت في عصر الفراعنة على يد الملك أمنمحات الثالث، وهو أحد ملوك الدولة الوسطى والأسرة الثانية عشر وتقع قناطر اللاهون في قرية اللاهون، التابعة لمركز الفيوم.
وكانت قناطر اللاهون، لها مهمة كبيرة جدًا للزراعة، وأيضاً للفيضانات في ذلك الوقت حيث تم إنشاؤها لتنظيم دخول المياه لإقليم الفيوم وحمايتها من أخطار الفيضان.

وقال نبيل حنضل، المستشار السياحى بالمحافظة، "أن قناطر اللاهون عانت بعد إعادة بنائها من الحجر الصلب فى العصر المملوكى، إلى أن تم إنشاء قناطر بديلة ضمن برنامج التعاون المصرى اليابانى لتجديد القناطرعلى طول نهر النيل وفروعه، ويعد الملك أمنمحات الثالث هو أول من شيد قنطرة اللاهون وهو أحد ملوك الدولة الوسطي والأسرة الثانية عشر التي عملت على الاهتمام بالري بالفيوم وتجفيف مياه البحيرة التي كانت موجودة استعدادًا لزراعتها، ثم تم إعادة ترميم القنطرة على مر العصور، وكان آخر من رمم تلك القنطرة هو الظاهر بيبرس، تم بناء القنطرة من الأحجار كبيرة الحجم، وتحتوى على بوابات خشبية ضخمة من الخلف تستخدم في فتح وغلق القنطرة" .

نشأة سد اللاهون
يعد سد اللاهون من أقدم السدود التي شهدها التاريخ، حيث يرجع إلى 4000 سنة قبل الميلاد، وهو من أهم آثار منطقة اللاهون بمحافظة الفيوم وقد أنشأه الملك أمنمحات الثالث سادس ملوك الأسرة الثانية عشرة، المنتمية للدولة الوسطي الفرعونية، وذلك، لمواجهة موسم الفيضان والحد من أضراره.
والملك أمنمحات الثالث من أشهر وأقوى من تولي الحكم من تلك الأسرة بعد أبيه سنوسرت الثالث، وشهدت البلاد في عهده إستقرارًا عظيماً فقد عم في ربوع مصر حينها الرخاء والأمن والأمان، ويعد سد اللاهون المكون من قنطرتين كل منها يحتوي على ثلاث عيون تمر منها المياه من أهم السدود التي أنشأها الفراعنة على بحر يوسف لحماية الفيوم من الفيضانات.

العصرالفرعوني
ويرجع أصل بناء قنطرة اللاهون عند مدخل بحر يوسف الى العصرالفرعوني في عهد بناة القناطر والسدود لتامين الفيوم من أخطار الفيضانات وتقليل اندفاع تيار المياه وقد أُعيد بنائها من الحجر الصلب في العصر المملوكي على يد السلطان الظاهر بيبرس البندقداري ( 658-676 هجريا / 1529-1277ميلاديا) لتنظيم دخول المياه إلى إقليم الفيوم إلى ترعة بحر يوسف القادمة من ترعة الإبراهيمية.

وقد سميت هذه القنطرة أيضا بقنطرة باب الوداع، إما لأنها المنفذ الشمالي حيث يودع المسافرون المدينة، وإما لمرور المسلمين عليها لدفن موتاهم بالمقابر الواقعة بعدها وأن هذه القنطرة كانت ذات عينين، عرض العين الأولى 3.85م، والثانية 3.59م، ويبلغ طول الواجهة الأمامية 20.23م، وكذلك الخلفية، كما يبلغ ارتفاع القنطرة عن قاع بحر يوسف 28.57 متر .