صنع الله إبراهيم يُقلق الأوساط الثقافية .. تدهور صحته يثير نداءات عاجلة|فيديو

كشفت الإعلامية مفيدة شيحة، في حلقة مساء الأحد من برنامج "الستات" عبر قناة النهار وان، عن حالة من القلق الشديد تعيشها الأوساط الثقافية في مصر عقب الإعلان عن تدهور الوضع الصحي للأديب والكاتب الكبير صنع الله إبراهيم، الذي يبلغ من العمر 88 عامًا.
وبحسب ما أفادت به شيحة، فإن الكاتب يمر بأزمة صحية شديدة إثر إصابته بكسر في مفصل الحوض، ترافقت مع نزيف في المعدة، ومشكلات في الكلى والقلب، إضافة إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة نسبة الصديد في البول.
نداءات واسعة للرعاية
وأضافت الإعلامية أن هناك اهتمامًا بالغًا من كبار الكتاب والمثقفين المصريين بحالة صنع الله إبراهيم، حيث عبّر كثيرون عن تضامنهم معه وطالبوا بتوفير رعاية طبية عاجلة ولائقة بحجمه وتاريخه الأدبي.
وأكدت شيحة أن صنع الله إبراهيم يُعد من أبرز رموز الرواية الواقعية في الأدب العربي، ومن الضروري أن يحظى بما يستحقه من تكريم إنساني وصحي، خصوصًا في هذا التوقيت العصيب الذي يمر به.
احترام وخصوصية
وفي هذا السياق، أوضحت مفيدة شيحة أن المتحدث باسم وزارة الثقافة المصرية أبدى تفهمه الكامل لحجم القلق الذي يسيطر على الوسط الثقافي، مشيرًا إلى أن الوزارة على دراية كاملة بتفاصيل الحالة الصحية للأديب الكبير.
وشدد المتحدث على أن الوزارة تحترم خصوصية المريض وأسرته، ولذلك لم تعلن عن الكثير من التفاصيل المتعلقة بالعلاج، لكنها تؤكد استمرارها في متابعة دقيقة لحالته، والتنسيق مع الجهات المختصة لتوفير ما يلزم.
مسيرة نضال أدبي
الكاتب صنع الله إبراهيم يُعد أحد أعمدة الرواية العربية الحديثة، وقد عُرف بمواقفه الفكرية الجريئة ونصوصه التي حملت روح المقاومة والمساءلة.
من أبرز أعماله: اللجنة، ذات، شرف، وغيرها من الروايات التي تناولت الواقع المصري والعربي بعمق وتحليل ناقد. وتحوّلت كتاباته إلى مرآة اجتماعية وسياسية لحقب مختلفة من تاريخ الوطن.

المثقفون يطالبون بموقف رسمي
طالب عدد من المثقفين والنشطاء الثقافيين عبر منصات التواصل الاجتماعي بتدخل عاجل من الدولة لتأمين رعاية طبية متقدمة لصنع الله إبراهيم، والعمل على توفير مستشفى مجهز بالكامل أو السفر إلى الخارج للعلاج إذا استدعى الأمر.
كما دعوا إلى أن يكون هذا التحرك جزءًا من رؤية مستدامة لرعاية رموز الثقافة في مصر، الذين صنعوا مجدها الأدبي والفكري على مدار العقود الماضية.