أعراضها وعلاجها.. ماتريد معرفته عن متلازمة توريت عند الأطفال (فيديو)

أكد الدكتور إيهاب عيد، أستاذ الطب السلوكي والصحة العامة للأطفال والمراهقين، أن منصات التواصل الاجتماعي، خاصة تيك توك، شهدت مؤخرًا ظهور عدد من المراهقين الذين يتحدثون عن معاناتهم مع متلازمة "توريت"، في محاولة لنشر الوعي والتقليل من التنمر المرتبط بالسلوكيات اللاإرادية المصاحبة لهذه الحالة.
التصرفات العشوائية
وأوضح الدكتور إيهاب عيد، خلال استضافته في برنامج "أنا وهو وهي" المذاع على قناة "صدى البلد"، أن بعض التصرفات العشوائية أو الأصوات غير الإرادية التي قد تصدر عن الأطفال أو المراهقين يمكن أن تكون دليلاً على الإصابة بمتلازمة توريت، وهو ما يستدعي تدخلاً طبياً متخصصاً.
وأشار إلى أن ما قد يعتبره البعض مجرد شقاوة أو محاولة لجذب الانتباه، قد يكون في الحقيقة مؤشراً على اضطراب نفسي وسلوكي أعمق، مؤكدًا على ضرورة استشارة طبيب نفسي في حال تكررت هذه الأعراض بشكل ملحوظ، خاصة إذا لم يتمكن الأطباء الآخرون من تقديم تفسير واضح لها.
متلازمة توريت
متلازمة "توريت" هي اضطراب عصبي يبدأ في مرحلة الطفولة أو المراهقة، يتميز بوجود حركات أو أصوات لاإرادية ومتكررة تُعرف باسم "العُرّات" (Tics). تظهر الأعراض عادة بين سن الخامسة والسابعة، وتبلغ ذروتها في أوائل سن المراهقة، وقد تتحسن لدى بعض المصابين مع التقدم في العمر.
تنقسم العرات إلى نوعين: عرات حركية تشمل رمش العين، هز الكتفين، أو حركات في الوجه، وعرات صوتية مثل السعال، الشخير، أو إطلاق كلمات أو أصوات مفاجئة. في بعض الحالات النادرة، قد تشمل المتلازمة استخدام كلمات غير لائقة، وهو عرض يُعرف بـ"الكوبولاليا"، لكنه لا يظهر في جميع المصابين.
لا تُعرف الأسباب الدقيقة للمتلازمة، لكن يُعتقد أنها ناتجة عن تفاعل معقد بين العوامل الوراثية والبيئية، مع وجود خلل في بعض النواقل العصبية مثل الدوبامين. وعلى الرغم من أن المتلازمة لا تؤثر على الذكاء، إلا أنها قد تترافق مع اضطرابات أخرى مثل اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD) واضطراب الوسواس القهري (OCD).
لا يوجد علاج شافٍ لمتلازمة توريت، لكن يمكن التحكم في الأعراض من خلال العلاج السلوكي، والدعم النفسي، وأحياناً استخدام الأدوية في الحالات الشديدة.