إيران تحذر القوى الأوروبية من «استراتيجية المواجهة» في ملفها النووي

حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأحد، القوى الأوروبية من "استراتيجية المواجهة" بشأن برنامج طهران النووي، وفقًا لتصريحات نُشرت في صحيفة فرنسية أسبوعية.

وصرح وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في أواخر أبريل أن فرنسا، إلى جانب ألمانيا وبريطانيا، "لن تتردد لحظة واحدة في إعادة تطبيق جميع العقوبات" التي أُلغيت قبل عقد من الزمن إذا ما هددت الأنشطة النووية الإيرانية الأمن الأوروبي.

أزمة انتشار نووي 

وقال عراقجي في تصريحات نشرتها صحيفة "لوبوان" الفرنسية الأسبوعية: "إن استراتيجية المواجهة هذه تُنذر بإثارة أزمة انتشار نووي عالمية ستؤثر في المقام الأول على الأوروبيين أنفسهم".

وأكد عراقجي استعداده للسفر إلى باريس وبرلين ولندن "لبدء فصل جديد".

آلية "العودة السريعة" 

أعرب عن أسفه لاستخدام ما يُسمى بآلية "العودة السريعة" المنصوص عليها في اتفاق عام 2015، والتي تُمكّن من إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة في حال عدم وفاء إيران بالتزاماتها، "كرافعة دبلوماسية"، في حين أنها "صُممت في البداية كأداة لتسوية النزاعات كملاذ أخير".

وقال عراقجي: "لقد أوضحت إيران موقفها"، مؤكدًا أنها حذّرت القوى العالمية من أن "إساءة استخدام آلية "العودة السريعة" ستكون لها عواقب - ليس فقط نهاية دور أوروبا في الاتفاق، بل أيضًا تصعيد التوترات الذي قد يصبح لا رجعة فيه".

وقال: "على الدول الأوروبية الثلاث ، إن تسأل نفسها كيف وصلت إلى هذا الطريق المسدود"، في إشارة إلى فرنسا وألمانيا وبريطانيا.

وتابع: "بدلًا من تعديل استراتيجيتها، تبنّت موقفًا تصادميًا، متذرّعةً بحقوق الإنسان أو علاقات إيران المشروعة مع روسيا كذرائع للنأي بنفسها دبلوماسيًا".

وتأتي هذه التعليقات في الوقت الذي انطلقت فيه الجولة الرابعة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة في مسقط.

تأتي هذه المفاوضات عقب جولات سابقة بدأت قبل نحو شهر، لتمثل أعلى مستوى من التواصل بين الخصمين منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018، خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب.

كما صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس السبت، بأنه إذا كان هدف الولايات المتحدة هو حرمان طهران مما وصفه بحقوقها النووية، فإن طهران لن تتراجع عن "أيٍّ من حقوقنا".