وزير الخارجية والهجرة يستقبل رئيس المفاوضات الحكومية لاصلاح مجلس الأمن

استقبل د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة السفير طارق البنّاي، المندوب الدائم لدولة الكويت لدي الأمم المتحدة في نيويورك ورئيس المفاوضات الحكومية لاصلاح مجلس الأمن يوم الأحد ١١ مايو.
أشاد وزير الخارجية بدور دولة الكويت الشقيقة في رئاسة المفاوضات الحكومية لاصلاح مجلس الأمن علي مدار السنوات الماضية وخلال الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، مثمناً حرصه علي زيارة القاهرة ضمن جولاته الاقليمية.
وأكد على موقف مصر الداعى لضرورة اصلاح مجلس الأمن، مشدداً علي أن موقف مصر التفاوضي يرتكز علي الموقف الافريقي وفقاً "لتوافق أوزوليني" و"اعلان سرت"، ومرتكزات الموقف العربي في هذا الملف.
واكد الوزير عبد العاطي على دعم مصر لدور "لجنة العشرة" برئاسة سيراليون، والمعنية بتعزيز ودعم الموقف الإفريقي الموحد في المفاوضات الحكومية الجارية بشأن إصلاح مجلس الأمن.

وأكد السفير الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، أن تدخل مصر لحل الأزمة التي يشهدها السودان الشقيق؛ يعد مسؤولية تاريخية وأخلاقية لمصر تجاه أشقائها، مشددًا على أن الجهود لن تتوقف من أجل التوصل إلى حل ينهي الحرب ويعيد الاستقرار إليه.
وأشار "عبد العاطي" خلال بث مباشر من موسكو، على هامش احتفالات عيد النصر، مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم" المذاع على فضائية “TeN” مساء اليوم السبت، إلى أن الوضع في السودان شديد السلبية، حيث يشهد تدميرًا ممنهجًا لمقدرات وبنية الشعب السوداني، وهو ما يتطلب تحركًا جادًا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه عبر المسارات السلمية، مؤكدًا أنه "لا توجد أزمة في المنطقة يمكن حلها عسكريًا".
الحل السلمي هو الخيار الأمثل
وفي هذا السياق، أعرب عن ترحيب مصر بالاتفاق الذي أبرمته الولايات المتحدة مع جماعة الحوثي لوقف الضربات في البحر الأحمر، معتبرًا أن الحل السلمي هو الخيار الأمثل في جميع النزاعات، سواء في السودان أو في غيره من مناطق التوتر بالمنطقة.
حكمة ومسؤولية في دعم الاستقرار الإقليمي
واختتم تصريحاته بالتأكيد أن مصر تتحرك بحكمة ومسؤولية في دعم الاستقرار الإقليمي، عبر شراكات فعالة وتواصل مستمر مع القوى الدولية الكبرى.
بالرغم من تقدم الجيش السودانى شهرى مارس وإبريل 2025، وانحسار قوات الدعم السريع المتمردة من العاصمة الخرطوم، فما زال الحسم لصالح الدولة السودانية الموحدة بحاجة إلى الكثير من الجهد على مختلف الأصعدة، لاسيما وأن مصادر التسلح لقوات التمرد لم تتوقف بعد، وهجماتها العشوائية تستهدف إسقاط الدولة السودانية ككل. وسياسياً، فثمة جمود للمبادرات الأفريقية والعربية المعنية بحل سلمى، يوقف القتال وتبدأ معه مرحلة جديدة لبناء نظام سياسى أكثر تماسكاً واستدامة، وأكثر قبولاً ودعماً من القوى السياسية السودانية المختلفة ذات المنطلقات الرشيدة سياسياً ومجتمعياً.
ووفقًا لدراسة أعدها مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، فإن هذه البيئة مُحملة بالتحديات الأمنية والسياسية، ليس فقط للسودان وحكومته، ولشعبه، بل للعديد من الدول المجاورة وفى المقدمة مصر، والتي بدورها تتحرك في اتجاهات عدة لمساعدة مجلس السيادة السودانى على استكمال مهمة إنهاء التمرد وبناء السلام الشامل، وتفعيل المؤسسات السيادية، وترسيخ آليات الدولة الوطنية لكل السودانيين، وإعادة الإعمار، والإسهام في عودة اللاجئين السودانيين طواعية إلى وطنهم الغالى مُحاطين بالأمن والأمان.
مبادئ مصرية رشيدة
تنظر مصر إلى السودان كبلد شقيق له وضع خاص للمصريين جميعاً؛ تاريخياً واجتماعياً وسياسياً، ويُعد استقراره الشامل عنصراُ رئيسياً في منظومتى الأمن القومى المصرى والأمن الإقليمي معاً، وهو ترابط وتشابك في المصالح والمصائر معاً، يجعل القاهرة دائماً في حالة استعداد لبذل كل ما يمكن من جهد ومساندة للمؤسسات الشرعية السودانية، وترسيخ وحدة السودان وسيادته، ورفض التدخلات الخارجية التي تسهم في استمرار القتال العبثى من قبل جماعة التمرد وخيانة الأمانة، ما يحول دون اكتساب السودان حالة الاستقرار السياسى المنشود.