القاهرة الإخبارية: القصف المدفعي الإسرائيلي يتركز على محاور التوغل البري

أفاد يوسف أبو كويك مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من غزة، إنّ القصف المدفعي الإسرائيلي يتركز في محاور التوغل البري، موضحاً أنّ المناطق الشرقية من مدينة غزة في أحياء الشجاعية والزيتون ومنطقة الشعف والتفاح، هذه مناطق يعمل بها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ قرابة شهر وتقوم الطائرات الحربية الإسرائيلية بإطلاق الصواريخ باتجاه ما تبقى من أحياء سكنية.
وأضاف «أبو كويك»، خلال رسالة على الهواء، أنّه في غضون الساعات الأخيرة سُجلت عدى غارات شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على مدينة رفح.
وأشار إلى أنّ هناك 10 شهداء جراء الاستهدافات الممنهجة التي جرت منذ فجر اليوم، إذ إنّ الاحتلال الإسرائيلي قصف 3 خيام للنازحين في المنطقة الغربية من مدينة خان يونس المعروفة بمنطقة المواصي.
وتابع: «الوضع الإنساني يزداد كارثية في قطاع غزة بعد قرابة 40 يومًا على توقف كل المخابز في القطاع، كما أن 50% من المنازل نفذ منها الدقيق وهي السلعة الأهم اليوم بالنسبة للفلسطينيين».
وفي سياقٍ متصلٍ، أكد يوسف أبو كويك، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» في قطاع غزة، أن عدد الشهداء جراء القصف الإسرائيلي المتواصل ارتفع إلى 11 شهيدًا خلال الساعات الماضية، بينهم أطفال ونساء، في ظل استمرار القصف الجوي والمدفعي على مناطق متفرقة من القطاع.
المخطط الإسرائيلي
وأوضح أبو كويك، خلال مداخلة مع الإعلامية حبيبة عمر، أن طائرات الاستطلاع الإسرائيلية نفذت هجومين على منطقة «معن» جنوب شرقي خان يونس، ما أسفر عن استشهاد 3 فلسطينيين من عائلة واحدة، ونُقلت جثامينهم إلى مستشفى غزة الأوروبي، فيما استُشهد مواطن آخر متأثرًا بجراحه في وقت سابق جراء قصف استهدف المحافظة الوسطى
وأشار إلى استشهاد 4 فلسطينيين في مخيم النصيرات وسط القطاع، بينهم ثلاثة جراء غارة استهدفت منزلًا في المنطقة الشرقية، فيما استُشهد الرابع في الأطراف الشمالية للمخيم، وذلك بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف على مخيم البريج المجاور، أسفر عن سماع دوي انفجارات متتالية.
وأكد مراسل «القاهرة الإخبارية»، أن القصف الإسرائيلي لا يزال مستمرًا على عدة مناطق، وسط تحذيرات من ارتفاع أعداد الضحايا، بسبب تعذر وصول الطواقم الطبية إلى الجرحى بفعل الأوضاع الميدانية المعقدة.
القضية الفلسطينية
وذكر تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعمل مع الحكومة الإسرائيلية على خطة لإيصال مساعدات إنسانية إلى غزة وإنهاء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ شهرين على إمدادات الغذاء والوقود.
وبينما تعمل واشنطن إنهاء الحصار، وفقًا لوزارة الخارجية، أثار العاملون في مجال الإغاثة شكوكًا جدية حول هذا النهج؛ وفق التقرير.
وبينما لم تُستكمل الآلية بعد، لكن الفكرة العامة هي إنشاء عدد قليل من مناطق التوزيع، تُقدّم كل منها الغذاء لمئات الآلاف من الفلسطينيين، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين ودبلوماسي من الأمم المتحدة.
وقال المسؤولون والوثائق التي تناولتها الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي سوف يتمركز خارج محيط مواقع التوزيع، مما يسمح للعاملين في مجال الإغاثة بتوزيع الغذاء دون تدخل مباشر من الجنود.
وتُمثّل هذه الخطة المرة الأولى التي تُجرّ فيها إدارة ترامب إلى نقاشات مُفصّلة كهذه حول إيصال المساعدات إلى قطاع غزة.