عاجل

القاهرة الإخبارية: العدس والمكرونة بدل الدقيق لصنُع الخبز في غزة

 العدس والمكرونة
العدس والمكرونة بدل الدقيق لصنُع الخبز في غزة

أفاد تقرير نشرته قناة القاهرة الإخبارية ، عن الوضع في قطاع غزة في ظل المجاعة التي يفرضها جيش الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين، ونقص المواد الغذائية الأساسية، “وسط نقصٍ حاد في الدقيق، واستمرا اغلاق الاحتلال للمعابر، وفي ظل الازمة الاسانية التي يعيشها قطاع غزة، لجأ السكان إلى طحن العدس والمكرونة والأرز لصُنع الخبز”.

وجاء في التقرير، “مع اشتداد الأزمة في غزة أصبحت هذه البدائل هي الحل الوحيد، أمام أصحاب المطاحن لتوفير الدقيق البديل، وبيعه للسكان في شمال غزة”

واستعرض التقرير أحد المطاحن بمخيم جباليا، والذي يمتلكه شخص يُدعى باسل حسونة، والذي كان قد دمره الاحتلال في وقت سابق، ثم عاد للعمل من جديد، بأبسط الإمكانيات ، واستخدمه في طحن العدس والمكرونة، من أجل توفير الدقيق البديل وبيعه لسكان القطاع المحاصر".

 

استخدام الدقيق البديل

وتابع التقرير “نساء غزة لم يعد امامهن للبقاء على قيد الحياة سوى استخدام الدقيق البديل، واستخدامه في صُنع الخبز لأسرهن في ظل ندرة دقيق القمح في القطاع، وارتفاع أسعار المتوفر منه، الذي يفوق قدرة سكان القطاع المالية، فضلاً عن ان غالبيته غير صالح”.

أزمة الجوع في غزة وصلت إلى ذروتها

وذكر  التقرير كذلك أن أزمة الجوع في غزة وصلت إلى ذروتها، والتي أصبحت اكثر خطورة على سكان القطاع من القنابل  والصواريخ،.

ومن جانبه يزعم الاحتلال عدم وجود أزمة إنسانية في غزة، رُغم فرض حصاره الخانق على غزة، وفق ما ورد في التقرير، وتابع التقرير “بات حصول المواطن في غزة  على خبز القمح حلمُ بعيد المنال، ومعركة يومية شبه مستحيلة”.

وكان قد أعلن برنامج الأغذية العالمي عن إغلاق جميع المخابز التي يدعمها في جنوب قطاع غزة، وذلك بسبب نفاد مخزون الدقيق والمواد الأساسية

 وأوضح البرنامج في بيان رسمي أن هذا الإجراء يأتي نتيجة للحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلية ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع منذ الثاني من شهر مارس الماضي.رنامج الأغذية العالمي يوقف دعم المخابز في غزة بسبب نفاد الدقيق.
وأشار البيان إلى أن البرنامج كان يوزع يوميًا أكثر من 306.000 كيلوغرام من دقيق القمح لتشغيل المخابز في جميع أنحاء القطاع، بالإضافة إلى الخميرة والسكر والملح، ومع استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول الإمدادات، توقفت المخابز المدعومة عن العمل تمامًا، مما يهدد بتفاقم أزمة الجوع بين السكان.


من جهته، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلية قامت بتدمير البنية التحتية الحيوية للقطاع، بما في ذلك قصف أكثر من 60 تكية طعام ومركز لتوزيع المساعدات وإخراجها عن الخدمة.

 

تدمير العشرات من المخابز : 


كما تم تدمير عشرات المخابز واستهداف دور العبادة، حيث دُمِر أكثر من 1000 مسجد وثلاث كنائس، بالإضافة إلى استهداف المؤسسات الصحية والتعليمية.
وحذر المكتب من جريمة إبادة جماعية يتعرض لها سكان القطاع، مؤكدًا أن الحصار الإسرائيلي يهدف إلى تجويع الشعب الفلسطيني وكسر إرادته، مشيرًا إلى أن إسرائيل اغتالت أكثر من 61 ألف فلسطيني بينهم مئات المفقودين، وصل منهم إلى المستشفيات أكثر من 50.300 شهيد، بينهم أكثر من 30 ألف طفل وامرأة، كما أبيدت 7.200 أسرة فلسطينية بالكامل.
وأشار إلى أن الحصار الخانق وإغلاق المعابر أدى إلى منع إدخال 18.600 شاحنة مساعدات إنسانية، بالإضافة إلى 1.550 شاحنة محملة بالوقود.


وفي الختام، دعا المكتب الإعلامي الحكومي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، مطالبًا بفتح تحقيق دولي مستقل في جرائم الحرب الإسرائيلية ومحاسبة المسؤولين عنها أمام المحاكم الدولية. كما حمل المكتب "إسرائيل والإدارة الأمريكية ودولا أخرى المشاركة في العدوان المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم".

تم نسخ الرابط