أمل الحناوي: غزة تواجه أسوأ أزمة إنسانية مع توقف المساعدات

أكدت الإعلامية أمل الحناوي أن المعاناة الإنسانية في قطاع غزة تتفاقم يومًا بعد يوم مع استمرار العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ قرابة 19 شهرًا، مشيرة إلى أن الفلسطينيين يعيشون تحت وطأة الحصار والقصف المتواصل، في ظل نقص حاد في الاحتياجات الأساسية وانهيار شبه كامل للبنية التحتية.
جاء ذلك خلال تقديمها برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، حيث سلطت الضوء على الأوضاع الكارثية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني داخل القطاع.
حصار خانق ونقص حاد
وأوضحت الحناوي أن إسرائيل فرضت منذ بداية العدوان حصارًا خانقًا على القطاع، مما أدى إلى نقص شديد في المواد الغذائية والأدوية والوقود، في وقت يتصاعد فيه الاستهداف العشوائي للمدنيين، ما فاقم من حجم الكارثة الإنسانية.
وأشارت إلى أن الحصار المستمر تسبب في إغلاق المعابر ومنع وصول الإمدادات الإنسانية، ما دفع السكان إلى الاعتماد على كميات محدودة من الموارد، باتت لا تلبي الحد الأدنى من احتياجاتهم اليومية، مؤكدة أن هذا الوضع أدى إلى انتشار الأمراض وسوء التغذية، خاصة بين الأطفال وكبار السن.
آلاف الشهداء والمصابين
وأضافت الإعلامية أن العدوان الإسرائيلي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين من المدنيين، بينهم نسبة كبيرة من النساء والأطفال، في ظل تصاعد القصف الجوي والمدفعي الذي طال الأحياء السكنية والمستشفيات والمدارس، وهو ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع.
وأكدت الحناوي أن استمرار استهداف البنية التحتية الأساسية، مثل شبكات الكهرباء والمياه والمرافق الصحية، أدى إلى انهيار شبه كامل للخدمات الأساسية، مما جعل حياة السكان في غزة شبه مستحيلة، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي يشهدها العالم في العصر الحديث.
مجتمع دولي عاجز
وانتقدت الإعلامية أمل الحناوي موقف المجتمع الدولي، معتبرة أن ردود الفعل الدولية لا تزال عاجزة عن وضع حد لهذا العدوان، رغم حجم المأساة والمعاناة اليومية التي يتعرض لها المدنيون. وأكدت أن صمت المجتمع الدولي وعدم اتخاذ خطوات عملية لوقف العدوان يمثلان تشجيعًا ضمنيًا لاستمرار الاحتلال في سياساته العدوانية.
وفي ختام حديثها، وجهت أمل الحناوي نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بضرورة التدخل الفوري لإنقاذ سكان قطاع غزة، وفتح الممرات الإنسانية لإيصال المساعدات الطبية والغذائية، وضمان وقف استهداف المدنيين.
وشددت على أن استمرار الوضع بهذه الصورة ينذر بكارثة إنسانية أكبر، تتطلب تحركًا عاجلًا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة.