تراجع مكاسب ارامكوا السعودية بفعل مخاوف تراجع الطلب على النفط عالميًا

تأثرت نتائج أعمال أرامكو في الربع الأول 2025 بمخاوف تراجع الطلب على النفط عالميًا، على خلفية حرب الرسوم الجمركية، وتراجع إمدادات السعودية على خلفية مشاركتها في التخفيضات الطوعية لتحالف أوبك+.
وتسير ارامكو السعودية على خطى كبرى الشركات العالمية التي هبطت نتائج أعمالها خلال الربع الأول من العام الجاري، وسط تقلبات شديدة في أسعار النفط، مع خطط الرئيس الأميركي لفرض رسوم متبادلة مع العديد من الدول، وفي مقدمتها الصين.
تراجعٍ في صافي الدخل بنسبة 4.6% إلى 97.54 مليار ريال سعود
وكشفت بيانات اعمال ارامكو لعام 2025 عن تراجعٍ في صافي الدخل بنسبة 4.6% إلى 97.54 مليار ريال سعودي (26.01 مليار دولار)، مقارنة مع 102.27 مليار ريال (27.27 مليار دولار) في المدة نفسها من 2024.
وأرجعت عملاقة النفط السعودية أسباب تراجع صافي الدخل إثر انخفاض الإيرادات والدخل الآخر المتعلق بالمبيعات وارتفاع تكاليف التشغيل. وهو ما قابله جزئيًا انخفاض في ضرائب الدخل والزكاة مدفوعًا بانخفاض الدخل الخاضع للضريبة المقيد في الربع الأول من عام 2025.
نتائج أعمال أرامكو في الربع الأول 2025
كشفت نتائج أعمال أرامكو في الربع الأول 2025 عن زيادة الإيرادات بنسبة 0.9% إلى 405.65 مليار ريال (108.17 مليار دولار)، مقارنة مع 402.04 مليار ريال (107.21 مليار دولار) في المدة المماثلة من 2024.
وأرجعت الشركة الارتفاع في المقام الأول إلى ارتفاع الكميات المبيعة من الغاز والمنتجات المكررة والكيميائية بالإضافة إلى ارتفاع الكميات المتداولة من النفط الخام. وقابل ذلك جزئيًا انخفاض في أسعار المنتجات المكررة والكيميائية والنفط الخام مقارنةً بالربع نفسه من العام السابق.
وعلى أساس ربع سنوي، ارتفع صافي دخل أرامكو السعودية في الربع الأول بنسبة 16.4% مقارنة بالربع السابق من 83.78 مليار ريال (22.34 مليار دولار) للربع الرابع من عام 2024، نتيجة ارتفاع الإيرادات والدخل الآخر المتعلق بالمبيعات وانخفاض تكاليف التشغيل. وهو ما قابله جزئيًا ارتفاع ضرائب الدخل والزكاة مدفوعًا بارتفاع الدخل الخاضع للضريبة مقارنة بالربع السابق.
كما زادت الإيرادات على أساس فصلي بنسبة 3.2% من 392.92 مليار ريال (104.78 مليار دولار) للربع الرابع من عام 2024، بدعم من ارتفاع أسعار النفط الخام، وارتفاع الكميات المتداولة من النفط الخام بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المنتجات المكررة والكيميائية، وهو ما قابله انخفاض في الكميات المبيعة من المنتجات المكررة والكيميائية مقارنة بالربع السابق.
وامتدت تخفيضات الإنتاج الطوعية التي تشارك بها السعودية و7 دول أعضاء في أوبك+، البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا، المُعلنة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، لمدّة 3 أشهر، حتى نهاية مارس/آذار 2025، قبل البدء في عمليات التخلص التدريجي بدءًا من أبريل/نيسان.
وتشارك دول أوبك في تخفيضات إنتاج طوعية إضافية تبلغ 1.65 مليون برميل يوميًا، المُعلَنة في أبريل 2023، وبدأ تطبيقها منذ مايو 2023، حتى نهاية ديسمبر 2026.
ويصل نصيب السعودية في تخفيضات الإنتاج الطوعية، البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا، إلى نحو مليون برميل يوميًا، في حين تبلغ حصتها في التخفيضات الطوعية الإضافية نحو 500 ألف برميل يوميًا، بإجمالي 1.5 مليون برميل يوميًا.
توزيعات أرباح أرامكو
أُعلِنَت، اليوم الأحد، توزيعات أرباح أرامكو عن الربع الأول 2025؛ إذ أعلن مجلس الإدارة توزيعات أرباح بقيمة 80.11 ملیار ﷼ (21.36 مليار دولار)، تشمل:
توزيعات أرباح أساسية عن الربع الأول من عام 2025 بقيمة 79.3 مليار ريال (21.1 مليار دولار)، بزيادة قدرها 4.2% على أساس سنوي.
توزيعات أرباح مرتبطة بالأداء بقيمة 0.8 مليار ريال (0.2 مليار دولار)، ستدفَع في الربع الثاني.
كشفت نتائج أعمال أرامكو في الربع الأول 2025 عن تراجع التدفقات النقدية من أنشطة التشغيل إلى 118.9 مليار ريال (31.7 مليار دولار)، مقارنة مع 126 مليار ريال (33.6 مليار دولار) في المدة نفسها من 2024.
كما تراجعت التدفقات النقدية الحرة إلى 71.8 مليار ريال (19.2 مليار دولار)، مقارنة مع 85.3 مليار ريال (22.8 مليار دولار) في الربع الأول 2024.
كما بلغت النفقات رأسمالية 47.1 مليار ريال (12.5 مليار دولار) في الربع الأول لدعم النمو الإستراتيجي على المدى البعيد.
نتائج أعمال أرامكو في الربع الأول 2025
وشهد الربع الأول عدة إنجازات؛ من بينها إعلان وزارة الطاقة اكتشافات جديدة للنفط والغاز تعكس الميزة المستدامة في الاستكشاف، بالإضافة إلى اتفاقيات نهائية للاستحواذ على حصة ملكية بنسبة 25% في شركة "يوني أويل بتروليوم" الفلبينية لدعم النمو الإستراتيجي لسلسلة القيمة في قطاع التكرير والبتروكيماويات والتسويق.
كما أعلن الاستحواذ على حصة ملكية بنسبة 50% في شركة الهيدروجين الأزرق للغازات الصناعية بهدف الاستفادة من الفرص الناشئة للطاقة منخفضة الكربون، وإطلاق محطة تجريبية للاستخلاص المباشر لثاني أكسيد الكربون من الهواء يمهد الطريق لمزيد من التوسع في التقنيات المبتكرة للخفض من الانبعاثات.