انطلاق المرحلة الثانية من مبادرة "بديل المستورد 2025".... هبة عبد المنعم توضح

كشفت الدكتورة هبة عبدالمنعم الرفاعي، منسق مبادرة "بديل المستورد" بالمعهد القومي للبحوث، عن تفاصيل المبادرة التي تهدف إلى تقليل الاعتماد على البذور المستوردة وتعزيز الإنتاج المحلي.
أكدت في مداخلة هاتفية لقناة " الاولى المصرية " أن المبادرة تسعى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من البذور عالية الجودة، بما يدعم المزارع المصري ويحميه من تقلبات الأسعار العالمية.
أهداف المبادرة واستراتيجيتها
أوضحت الدكتورة هبة أن مبادرة "بديل المستورد" تركز على تطوير سلسلة إنتاج البذور المحلية، بدءًا من الأبحاث العلمية ووصولًا إلى التوزيع على المزارعين ، مضيفه "نعمل على استنباط أصناف جديدة من البذور ذات إنتاجية عالية وتتحمل الظروف المناخية الصعبة، مثل الجفاف أو الملوحة، مما يقلل فاتورة الاستيراد ويعزز التنمية الزراعية" .
وتابعت: "المبادرة تعتمد على التعاون بين المعهد القومي للبحوث ومراكز البحث الزراعي والقطاع الخاص، لضمان جودة البذور وتوفيرها بأسعار مناسبة"
التحديات والحلول
وأشارت الدكتورة هبة إلى أن أبرز التحديات التي تواجه المبادرة هو اعتماد بعض المزارعين على البذور المهجنة المستوردة، والتي قد تكون غير ملائمة للبيئة المصرية على المدى الطويل.
وأضافت نحن نواجه هذا التحدي عبر حملات التوعية وبرامج تدريب المزارعين على استخدام البذور المحلية المطورة، والتي أثبتت كفاءتها في زيادة المحصول بنسبة تصل إلى ٢٠٪ في بعض الحالات.
وتابعت: إلى أن المبادرة تتعاون مع بنوك التنمية والجمعيات الزراعية لتوفير تمويل ميسر للمزارعين، مما يشجعهم على التحول إلى البذور المحلية.
إنجازات ملموسة وطموحات مستقبلية
و كشفت الدكتورة هبة عن أن المبادرة نجحت بالفعل في إدخال عدة أصناف جديدة من القمح والخضراوات إلى السوق المحلي، معربة عن أملها في أن تغطي مصر ٧٠٪ من احتياجاتها من بذور القمح بحلول عام ٢٠٣٠.
وأضافت: لدينا خطة طموحة للتوسع في محاصيل أخرى مثل الذرة والفول، مع التركيز على التكنولوجيا الحيوية لتحسين الجينات الوراثية للنباتات دون اللجوء إلى التعديل الجيني، حفاظًا على السلامة البيئية.
و اختتمت الدكتورة هبة حديثها بتوجيه رسالة إلى المزارعين، قائلة: "ثقتكم في البذور المصرية هي أساس النجاح، نحن نضمن لكم جودتها، ونقدم الدعم الفني اللازم لضمان حصاد وفير، كما دعت صناع القرار إلى زيادة الدعم المالي لمشاريع الأبحاث الزراعية، مؤكدة أن الاستثمار في العلم هو استثمار في مستقبل الأمة.
في سياق متصل ، أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن تعميق التصنيع المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي عبر استثمار المخرجات البحثية يمثلان أولوية وطنية تسعى الوزارة إلى تحقيقها بكل السبل، مشيرًا إلى أن مبادرة "بديل المستورد" التي ينفذها المركز القومي للبحوث تُجسد الدور الفاعل للبحث العلمي في دعم الصناعة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.