أيمن عاشور: «بديل المستورد» يدعم الاكتفاء الذاتي ويعزز الصناعة الوطنية

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن تعميق التصنيع المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي عبر استثمار المخرجات البحثية يمثلان أولوية وطنية تسعى الوزارة إلى تحقيقها بكل السبل، مشيرًا إلى أن مبادرة "بديل المستورد" التي ينفذها المركز القومي للبحوث تُجسد الدور الفاعل للبحث العلمي في دعم الصناعة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وفي هذا السياق، أطلق المركز القومي للبحوث النسخة الثانية من المبادرة برعاية وزير التعليم العالي، وبإشراف الدكتور ممدوح معوض، رئيس المركز، وتنسيق الدكتورة هبة عبد المنعم الرفاعي، وذلك استكمالًا للنجاحات التي تحققت في النسخة الأولى والتي شهدت تقديم منتجات بحثية قابلة للتطبيق الصناعي.
تعزيز ثقة المجتمع الصناعي
وتتضمن المبادرة أكثر من 200 منتج بحثي في مجالات متنوعة تشمل الصناعة، والدواء، والزراعة، والطاقة، تم تطويرها داخل المعاهد التابعة للمركز. وقد دخل عدد من هذه المنتجات حيز التطبيق الصناعي أو نصف الصناعي، ومن أبرزها: المواد الدوائية الخام، الدهانات، البلاط المطاطي، وخلايا الطاقة الشمسية، والتي تمثل بدائل محلية لمنتجات مستوردة.
وتسعى وزارة التعليم العالي إلى تعزيز ثقة المجتمع الصناعي في هذه المخرجات، من خلال بث سلسلة فيديوهات تعريفية بالتعاون مع المركز القومي للبحوث، بهدف الترويج للمنتجات البحثية والتقنيات المحلية كجزء من دعم التوجه نحو الاعتماد على المنتج الوطني.
تعزيز الحضور الدولي ودعم البحث التربوي العربي
وفي إطار موازٍ، شدد الدكتور عاشور على الدور المحوري الذي تقوم به اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، مؤكدًا أهمية تعاونها مع منظمات اليونسكو، والألكسو، والإيسيسكو في تنفيذ مشروعات وطنية وإقليمية تعزز من الحضور المصري في المحافل الدولية، وتدعم تطوير مجالات التعليم والبحث العلمي والابتكار بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.
كما أعلنت اللجنة، بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) ومؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، عن فتح باب الترشح لجائزة "حمدان – الألكسو للبحث التربوي المتميز" لعام 2025.
جائزة لدعم الأبحاث التربوية في الوطن العربي
وأوضح الدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتأهيل لسوق العمل ورئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، أن الجائزة تهدف إلى تشجيع الباحثين التربويين العرب على إنتاج أبحاث نوعية تخدم تطوير العملية التعليمية وتُسهم في نقل وتعميم الممارسات التربوية الناجحة، بما يدعم جودة التعليم على مستوى المنطقة العربية.