قلع البدلة ولبس لكفن.. الحزين يخيم على الفيوم لوفاة أب بعد ساعات من فرح ابنته

أقام احتفالا بمسجد أبو داوود بوسط مدينة الفيوم، بمناسبة عقد قران ابنته، واستقبل جميع المعازيم الذين أتوا من كل من مكان لمجاملته ومشاركتة الفرحة، الحاح جمال عباس، صاحب مطعم بالفيوم، وبعد انتهاء احتفالية عقد القران وقف أمام باب المسجد لوداع ضيوفه مصافحا إياهم واحد تلو الآخر حتي آخر مدعوا من المعازيم ، ثم استقل سيارته وسط فرحة وبهجة شديدة من الأهل والأحباب فرحا وسعيد للأحتفال بعقد القران بمنزله بحي الحواتم بالفيوم .
وصل والد العروس، إلى منزله وتابع احتفالات أهل الحي والجيران بعقد قران نجلته حتي انتصف الليل، وشعر والد العروسة بتعب شديد، فهو منذ الصباح الباكر وحتي منتصف الليل لم يرتاح ، مهتم بكل تفصيلية من تفاصيل احتفال ابنته بعقد قرانها، كان يهمه أن تعتبر ابنته أن هذا اليوم هو أجمل أيام حياتها لسعادتها، لأنه كان يحلم بهذا اليوم منذ ولادته ابنته، لم يفارق خياله صورتها منذ كانت رضيعة يوم زفافها ويراها كل يوم وهي تكبر سنتي سنتي ويوما بعد يوم يقترب يوم عقد قرانها ولم يكن يدري أنه اليوم الأخير له في هذه الدنيا.
صعد والد العروس، إلى شقته، ليرتاح من تعب اليوم ويتناول شيئا من الطعام ، حيث ازداد التعب عليه رويدا رويدا لكنه لا يهتم الا بالكلام عن تفاصيل يوم عرس ابنته الجميل، حتي اشتد عليه الام وسقط مغشيا عليه، وتحولت الفرحة الي حزن وحال جميع المتواجدين أبناء العائلة أن يفعل شيئ حتي وصل الطبيب ووقع الكشف عليه، ليقول لهم جملة كل "البقاء لله وحده" كل نفس زائقة الموت لتتحول فرحة العرس إلى حزن وصريخ شديد .
يقول أبناء الحي، أن الحاج جمال عباس ، فى هذا اليوم كان في أبهي صوره وكأنه كان يشعر أن لديه لقاءا أهم من كل أفراح الدنيا وما فيها، فقد صافح كل من حضر لمجاملته سواء بمسجد ابو داوود أو أبناء الحي والأهل والجيران، فقد كان وكأنه كان يودع الجميع دو استثناء.
وأضافوا أنه كان يتمتع بسمعة طيبة ودود محب لأهله وجيرانه معطاء يحب الخير للجميع دون استثناء لا يتأخر عن شخص.