وزير خارجية الهند: تعليمات بالتعامل القوي مع الانتهاكات الحدودية

صرح وزير الخارجية الهندي، سوبرامنيام جاي شانكار، بأنه صدرت تعليمات للقوات المسلحة بالتعامل بحزم مع أي انتهاكات على طول الحدود، وذلك وفق ما أفادت به فضائية “القاهرة الإخبارية”.
في الأيام التي سبقت الضربات الصاروخية الهندية على باكستان ، والتي أشعلت أسوأ صراع في المنطقة منذ أكثر من عقدين، أظهر ناريندرا مودي الثقة التي تليق برجل يقود أكبر دولة من حيث عدد السكان في عالمٍ يزداد ضياعًا.
فــي الهند
بينما كانت الهند تخطط للضربات الجوية، كان جدول أعمال مودي حافلًا، شمل زيارة رئيس أنجولا جواو لورينسو، ومكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقبل ساعات قليلة من الهجوم، محادثة ودية مع السير كير ستارمر بعد توقيع الهند اتفاقية تجارة حرة تاريخية مع المملكة المتحدة.
فـــي باكستان
في باكستان، كان عاصم منير، قائد الجيش والزعيم الفعلي، يستعد أيضًا للحرب، وعيّن صديقه المقرب ورئيس المخابرات في البلاد، عاصم مالك، مستشارًا للأمن القومي، وشاهد تجربة صاروخ باليستي، واجتمع مع جنرالاته. كما استضاف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي كان في المنطقة للمساعدة في تهدئة التوترات المتصاعدة بشأن حادث إطلاق نار جماعي على سياح في أواخر أبريل في باهالغام، كشمير، والذي ألقت الهند باللوم فيه على متطرفين مدعومين من باكستان.
بنية تحتية إرهابية
في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، أطلقت الهند النار على ما وصفته بـ"بنية تحتية إرهابية" في عمق باكستان، وسرعان ما ردّ الجيش الباكستاني بإطلاق النار، مدعيًا إسقاط خمس طائرات هندية. كما تصاعد القتال الآن إلى هجمات بطائرات بدون طيار وضربات صاروخية قصيرة المدى، حيث يزعم كل من البلدين أن الآخر قتل مدنيين.
مصير جنوب آسيا بين أيدي هذين الرجلين القويين المتدينين
أصبح مصير جنوب آسيا الآن إلى حد كبير في أيدي هذين الرجلين القويين المتدينين، اللذين يعتقد كلاهما أنهما يخوضان حربًا عادلة ضد عدو لدود. إنها حسابات محصلتها صفر في منطقة مليئة بالأسلحة، بما في ذلك القنابل النووية، وسمعة كلا الرجلين معلقة بالظهور مع شرفهما سليمًا.
على جانب، يقف مودي، القومي الهندوسي الذي يقول المحللون إنه في أفضل حالاته خلال الأزمات. على الجانب الآخر، هناك منير، القائد العسكري الأكثر التزاما بالدين في باكستان منذ عقود، والذي يرأس مؤسسة تعاني من استياء شعبي متزايد بسبب السجل الاقتصادي الضعيف للبلاد، والحكم الفاشل، وسجن السياسي الشعبوي عمران خان.