عاجل

الهند تتهم باكستان بخرق اتفاق وقف إطلاق النار.. ومخاوف من تصعيد جديد

الهند وباكستان
الهند وباكستان

في تطور جديد يُنذر بإعادة التوتر إلى المنطقة، أعلن مصدر حكومي هندي عن اتهام رسمي لباكستان بخرق اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين البلدين، دون الكشف عن طبيعة هذا الخرق أو تحديد توقيته بدقة، بحسب ما أوردته قناة "القاهرة الإخبارية".

وأكد المصدر أن الهند تراقب الوضع عن كثب، مشيرًا إلى أن الجهات المعنية تدرس الرد المناسب بما يتوافق مع بنود الاتفاق ومع الالتزامات الدولية، بينما لم تصدر إسلام آباد حتى اللحظة أي تعليق رسمي على هذه الاتهامات.

خطوة إلى الوراء

يأتي هذا الاتهام في توقيت حساس للغاية، حيث كان الاتفاق الموقع بين الجانبين في فبراير 2021 بمثابة بارقة أمل لإعادة الاستقرار إلى خط السيطرة الفاصل بين البلدين في إقليم كشمير المتنازع عليه، معتبرًا المجتمع الدولي الاتفاق خطوة مهمة نحو تهدئة التوترات العسكرية والسياسية، بعد سنوات من الاشتباكات والاتهامات المتبادلة بخرق وقف إطلاق النار.

ورغم محاولات تثبيت الاتفاق، شهدت الأشهر الأخيرة تبادلًا خفيفًا لإطلاق النار في بعض النقاط الحدودية، إلا أن الجانبين التزما عمومًا بالتهدئة، وسط ضغوط من المجتمع الدولي، خصوصًا من الأمم المتحدة والدول الكبرى، للحفاظ على الاتفاق وعدم الانجرار إلى دوامة جديدة من العنف.

دعوات لضبط النفس

في أعقاب الإعلان عن الاتهام، أعربت عدة أطراف دولية عن قلقها إزاء احتمال تدهور الأوضاع، داعية الطرفين إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة الحوار، فيما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن "السلام والاستقرار في جنوب آسيا مصلحة عالمية"، مشددًا على أهمية استمرار الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.

ومن جهتها، دعت الأمم المتحدة كلا البلدين إلى تجنب أي خطوات قد تؤدي إلى التصعيد، واللجوء إلى القنوات الدبلوماسية لمعالجة الخلافات.

الاتفاق على المحك

يرى محللون أن هذا الاتهام، حتى وإن لم يترافق بتفاصيل أو أدلة علنية، يضع مصير اتفاق وقف إطلاق النار على المحك، ويثير تساؤلات حول مدى جدية الجانبين في الحفاظ على الهدنة، خصوصًا في ظل تصاعد الضغوط السياسية الداخلية في كلا البلدين.

وأوضح الدكتور ماهيش باتيل، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة دلهي، أن "أي خرق—even لو كان محدودًا—قد يُستغل سياسيًا من الأطراف المتشددة في الهند وباكستان لدفع الأمور نحو التصعيد"، محذرًا من أن "الوضع في كشمير هش للغاية، وأي شرارة قد تؤدي إلى مواجهات أوسع".

الشارع الهندي يترقب

في المقابل، تابعت وسائل الإعلام الهندية الخبر باهتمام واسع، حيث حذرت بعض الصحف من أن "الاستفزازات المتكررة" قد تعيد المنطقة إلى مربع الاشتباك، داعية الحكومة إلى العمل بحذر لضمان عدم انهيار الاتفاق.

على الجانب الآخر، نقلت تقارير عن مسؤولين عسكريين هنود تأكيدهم على "الجاهزية الكاملة" للتعامل مع أي تطورات ميدانية، مع التشديد على أن الجيش ملتزم بالاتفاق لكنه لن يتهاون في الدفاع عن أراضي البلاد.

<strong>القاهرة الاخبارية </strong>
القاهرة الاخبارية 

اختبار للاستقرار الإقليمي

يبقى الاتهام الهندي لباكستان بخرق وقف إطلاق النار بمثابة اختبار جديد للسلام الهش بين الجارتين النوويتين، وبينما تترقب العواصم الإقليمية والدولية الرد الباكستاني، تظل الأنظار موجهة نحو خط السيطرة، في انتظار ما إذا كان الطرفان سينجحان في احتواء الموقف، أم أن التصعيد سيعيد المنطقة إلى أجواء التوتر القديمة.

تم نسخ الرابط