بعد دعمها وقف إطلاق النار.. خبير شؤون آسيوية: الموقف الأمريكي مفاجئ وفيه تناقض

قال الدكتور أحمد سليمان الباحث في الشئون الآسيوية، إن موقف الولايات المتحدة الأمريكية من الصراع الهندي الباكستاني، ودعمها وقف إطلاق النار، هو موقف مفاجئ للعالم بأسره وأن موقفها هذا يتناقض مع موقف في بداية الأزمة.
وتابع سليمان، خلال اتصالٍ عبر تقنية الفيديو مع قناة القاهرة الإخبارية، “الموقف الأمريكي في البداية بعد ساعات من وقوع الهجوم في كشمير في الثاني والعشرين من الشهر الماضي، كان الرئيس الأمريكي ونائب الرئيس الأمريكي، ووزير الخارجية الأمريكي كان قد ألمح بما يسمى ”الضوء الأخضر" للهند؛ لكي تبدأ بالهجوم أو معاقبة من أسمتهم الولايات المتحدة والهند بالإرهابيين".
بدأت الأمور تخرج عن السيطرة
وأضاف “كما دعا باكستان لضبط النفس وأن يكون رد فعلها متناسباً مع الهجوم من الجانب الهندي، وهذا ما حدث بالضبط، لكن عندما بدأت الأمور تخرج عن السيطرة وتطور الأمر إلى قتال اشتركت فيه مائة طائرة مقاتلة من الجانبين في معركة استمرت ساعة”.
سقوط طائرات غربية بسلاح صيني
واستطرد “شهد هذه المعركة سقوط طائرات غربية بسلاح صيني، أو بطائرة مقاتلة صينية هي ”G10c" كان عند ذلك الحد لابد أن تتدخل الولايات المتحدة الأمريكية، بكل قوتها لوقف الصراع .
وكانت قد كشفت شبكة CNN الأمريكية، السبت، أن نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، اتصل برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، و"أبلغه رسالة تحتوي معلومات حساسة، كانت كفيلة بتشجيعه على المضي قدما في محادثات وقف إطلاق النار مع باكستان".
ونقلت الشبكة الإخبارية عن مسؤولين في إدارة الرئيس ترامب، أن مجموعة من كبار المسؤولين الأمريكيين، منهم جي دي فانس، ووزير الخارجية والمستشار المؤقت للأمن القومي ماركو روبيو، ورئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، كانوا يتابعون عن كثب تصاعد النزاع بين الهند وباكستان، عندما تلقت الولايات المتحدة، الجمعة ما وصفته بـ "معلومات استخبارية مقلقة".
ورغم عدم الكشف عن طبيعة هذه المعلومات الحساسة، قال الأمريكيون إنها كانت حاسمة في إقناع نيودلهي بضرورة تصعيد دور واشنطن في احتواء الأزمة.
معلومات حساسة حول التصعيد الباكستاني
وفق التقرير، قام فانس بإطلاع ترامب على المواد التي تم التوصل إليها، ثم تحدث إلى رئيس الوزراء الهندي مودي ظهر الجمعة (بتوقيت الولايات المتحدة).
وأوضح نائب الرئيس الأمريكي لرئيس الوزراء الهندي أن "البيت الأبيض يعتقد أن هناك احتمالا كبيرا لتصعيد دراماتيكي إذا استمر النزاع خلال عطلة نهاية الأسبوع"، بحسب المسؤولين. لذلك، حث فانس مودي على التواصل المباشر مع باكستان، والنظر في خيارات التهدئة المتاحة.
وبحسب التقرير، كانت الولايات المتحدة تعتقد حينها أن الجانبين لا يتواصلان، وكان من الضروري إعادتهم إلى طاولة المفاوضات؛ فيما عرض فانس على مودي "مسارا بديلا" كانت واشنطن تعتقد أن باكستان ستكون منفتحة عليه، دون الإفصاح عن تفاصيل.
وكما ذكرت CNN، شرع مسؤولو الخارجية الأمريكية -بمن فيهم روبيو -بعد المكالمة في التواصل مع نظرائهم في الهند وباكستان طوال الليل.
وأوضح مسؤولو الإدارة الأمريكية، أن واشنطن لم تشارك في صياغة الاتفاق، لكنها أدت دورا أساسيا في جمع الطرفين للحوار. ومن وجهة النظر الأمريكية "مثّلت مكالمة فانس مع مودي لحظة حاسمة