باحث دولي: وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان خطوة إيجابية لتحسين العلاقات

وصف أباماني باسو، الباحث في العلاقات الدولية، اتفاق وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، بأنه "فرصة إيجابية وخطوة جيدة" في ظل التداعيات الخطيرة التي شهدتها العلاقات بين البلدين خلال الفترة الماضية.
أعرب «باسو» خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج «عن قرب» مع أمل الحناوي، الذي تقدمه الإعلامية أمل الحناوي على قناة «القاهرة الإخبارية»، عن تفاؤله بشأن مستقبل العلاقات الثنائية، مشيرًا إلى أن وقف إطلاق النار يمكن أن يكون «أساسًا واقعيًا لحل الدولتين في المستقبل»، في ظل سيناريوهات تتجه نحو مزيد من العقلانية والتفاهم المتبادل.
مؤشرات إيجابية
وأضاف الباحث الدولي أن هناك مؤشرات إيجابية على تحسن العلاقات، خاصة بعد حالة التهدئة التي أعقبت التصعيد، مؤكدًا أهمية الحفاظ على هذه الديناميكية من خلال الحوار والتفاوض، لا سيما في ما يتعلق بالمنظمات الإرهابية التي تنشط داخل الأراضي الباكستانية، وهي القضية التي طالما كانت محل خلاف بين الجانبين.
خطوات فاعلة تجاه التهدئة
وأوضح أن «الحكومة الهندية اتخذت هذه المرة خطوات فاعلة تجاه التهدئة، وكذلك نظيرتها الباكستانية، ما يعكس رغبة حقيقية في خفض التصعيد وتجاوز العقبات القديمة».
وفي السياق ذاته، قال المحلل السياسي محمد علي ظفر إن اتفاق وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، الذي تم بوساطة أمريكية، يُعد خطوة إيجابية ومحل ترحيب من الجانبين، مؤكدًا أن هذه المبادرة تمثل فرصة جديدة لخفض التوتر وبحث سبل التهدئة المستدامة.
اتفاق وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان
وأضاف ظفر، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج "عن قرب مع أمل الحناوي" عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الطرفين مطالبان بإدراك مخاطر التصعيد العسكري وتبعاته الإقليمية، مشيرًا إلى أن الوساطة الأمريكية تعكس رغبة واشنطن في أداء دور توازني يسهم في تقريب وجهات النظر.
وأشار إلى أن هذه المرحلة من التهدئة يمكن أن تُوظف في فتح ملفات خلافية مزمنة، مثل أزمة المياه والنزاعات الحدودية، لافتًا إلى أهمية العمل المشترك لمنع تفجر صراعات مستقبلية، وتعزيز فرص الاستقرار في المنطقة.
قبل قليل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر حسابه على منصة "Truth Social"، أن الهند وباكستان توصّلتا إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار "كامل وفوري".