حزب «سلطة الشعب» في كوريا الجنوبية يختار «كيم مون سو» مرشحاً للرئاسة

قرر حزب «سلطة الشعب» المحافظ في كوريا الجنوبية، اليوم السبت، تغير موقفه، وأعاد ترشيح «كيم مون سو» لانتخابات الرئاسة، بعد ساعات فقط من التخلي عنه وإعادة فتح باب الترشيح.
يأتي ذلك في الوقت الذي يكافح فيه الحزب المنقسم من أجل الحفاظ على وحدته لمواجهة مرشح الحزب الديمقراطي الليبرالي الأوفر حظاً في الانتخابات التي ستُجرى بعد أربعة أسابيع.
استطلاع رأي أعضاء الحزب
ورحّب كيم بالقرار الذي اتُخذ بعد استطلاع رأي أعضاء الحزب حول إمكانية ترشيح رئيس الوزراء السابق هان دوك سو بدلاً منه.
وقال كيم في بيان نقلته وكالة «رويترز» : الآن ستستقر الأمو، متعهداً بالسعي إلى الوحدة وبناء ائتلاف واسع لمواجهة مرشح الحزب الديمقراطي الليبرالي، لي جاي ميونغ، عندما تبدأ الحملة الانتخابية رسمياً، يوم الاثنين.
المرشح الأبرز
ويعد لي المرشح الأبرز لخلافة الرئيس المحافظ السابق يون سوك يول الذي أقيل من منصبه في أبريل، لانتهاكه واجباته عندما أعلن فرض الأحكام العرفية لفترة وجيزة في ديسمبر.
وقاوم كيم، الذي اختير مرشحاً عن المحافظين في مؤتمر للحزب قبل أسبوع، ضغوط الحزب عليه للتنحي لصالح هان الأكثر شعبية، الذي امتنع عن المشاركة في عملية الترشيح عندما كان لا يزال يشغل منصب رئيس الوزراء.
وأمضى كيم الأيام الأخيرة في صدام علني مع قيادة حزب سلطة الشعب، وأقام دعاوى فضائية ضد الحزب، بما في ذلك في الساعات التي سبقت إعادة اختياره مرشحاً للحزب. ووصف نفسه بأنه المرشح الشرعي الوحيد الذي اختير في إطار عملية ديمقراطية.
وأظهر استطلاع للرأي أجراه مكتب الإحصاء الوطني، حصول لي جاي ميونغ الذي يواجه العديد من القضايا الجنائية على 44 % من نوايا التصويت، مقارنة بـ34% لهان دوك سو. ويتعين على الأحزاب تسجيل مرشحيها بحلول الأحد.
مواجهة الرئيس المؤقت
أفادت وكالة "رويترز" ، أن هان دوك-سو، القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية، يخطط لتقديم استقالته يوم الخميس المقبل.
ونقلاً عن وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، تأتي الاستقالة تمهيدًا لترشحه في الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 يونيو، بهدف تولي رئاسة البلاد بشكل دائم.
وبحسب تقارير إعلامية استندت إلى مصادر حكومية وأخرى مقربة من الحزب الحاكم السابق، فإن هان سيلقي خطابًا موجهًا إلى الشعب بعد ظهر الخميس، يعلن فيه توجهه نحو الترشح.
كما سيقدم استقالته رسميًا من منصبه يوم الجمعة، وذلك ضمن المهلة القانونية التي تفرض على المسؤولين التنفيذيين الاستقالة قبل الانتخابات. وتُعد الرابع من مايو هو الموعد النهائي الذي يتيح له الترشح بصفته مرشحًا عامًا.