رئيس وزراء كوريا الجنوبية السابق يُعلن ترشحه للرئاسة

أعلن رئيس وزراء كوريا الجنوبية السابق، هان دوك سو، اليوم الجمعة ترشحه للرئاسة، لينضم إلى السباق في انتخابات مبكرة انطلقت بعد عزل الرئيس السابق.
إعلان الأحكام العرفية
وستُحدد انتخابات 3 يونيو من سيخلف الرئيس السابق المُعزول، يون سوك يول، الذي أُقيل من منصبه بسبب إعلانه للأحكام العرفية في ديسمبر، والذي أغرق كوريا الجنوبية في اضطرابات سياسية مطولة.
واشتدت حالة عدم الاستقرار السياسي في البلاد يوم الخميس بعد صدور أمر بإعادة محاكمة أحد أبرز المرشحين الرئاسيين على خلفية مزاعم انتهاكه قانون الانتخابات، واستقالة شخصيتين حكوميتين رئيسيتين، أحدهما هان.
مسؤولية أكبر
كان هان قد ألمح إلى احتمال ترشحه للرئاسة عندما استقال من منصبي القائم بأعمال الرئيس ورئيس الوزراء يوم الخميس، مُشيرًا إلى استعداده "لتحمل مسؤولية أكبر".
وصرح هان عبر خطاب متلفز اليوم الجمعة: "من أجل مستقبل جمهورية كوريا، البلد الذي أحبه حبًا عميقًا، ومن أجلنا جميعًا، قررتُ أن أفعل ما بوسعي .. سأبذل قصارى جهدي لأكون مرشحًا لشعبنا في هذه الانتخابات الرئاسية".
جدير بالذكر، تولى رئيس الوزراء السابق منصب رئيس البلاد بالإنابة بعد أن عزل البرلمان يون في ديسمبر.
حملة محافظة
من المتوقع أن يتعاون هذا الموظف الحكومي البالغ من العمر (75 عامًا) مع حزب قوة الشعب الذي يتزعمه يون لإطلاق حملة محافظة موحدة ضد المرشح الليبرالي الأوفر حظًا لي جاي ميونج.
شغل هان، في الحكومات الليبرالية والمحافظة، مناصب رفيعة، منها وزير المالية ووزير التجارة وسفير البلاد لدى الولايات المتحدة.
يُذكر أن هان شغل منصب رئيس الوزراء مرتين، الأولى في عهد الرئيس الراحل روه مو هيون، والثانية في عهد يون.
وقال هان: "لقد كرّست حياتي للعمل في طليعة التنمية الاقتصادية، بصفتي موظفًا حكوميًا لجمهورية كوريا".
كما تعهد بمعالجة الأزمة التجارية المستمرة المتعلقة برسوم واشنطن الجمركية، وأيضاُ بتعديل الدستور لتقصير مدة الرئاسة.
انتقادات لطول فترة الرئاسة
واجهت فترة الرئاسة الوحيدة في كوريا الجنوبية، والممتدة لخمس سنوات، انتقادات لتركيزها السلطة المفرطة في يد فرد واحد، حيث اتهمها المنتقدون بالافتقار إلى الضوابط الكافية.
يأتي إعلان هان بعد يوم من نقض المحكمة العليا في البلاد حكمًا قضى ببراءة المرشح الأوفر حظًا "لي" من تهمة الإدلاء بتصريحات كاذبة خلال حملة سابقة، مما قد يُضعف فرصه في الترشح للانتخابات الشهر المقبل.
وفي اليوم نفسه، استقال وزير المالية تشوي سانج موك، الذي كان من المقرر أن يخلف هان في منصب الرئيس بالإنابة، بعد أن صوّت نواب المعارضة على عزله بسبب تورطه المزعوم في حادث الأحكام العرفية، من بين أمور أخرى.