عاجل

شعبة السيارات: مشكلة تلوث البنزين تستدعي تحقيقًا شاملًا لمعرفة مصدر التلاعب

البنزين
البنزين

قال منتصر زيتون، عضو شعبة السيارات، إنه مع تكرار الشكاوى من مالكي السيارات حول مشكلة تلوث البنزين في محطات الوقود، لا يمكن تجاهل هذه القضية التي أثرت على العديد من السيارات. وأضاف أن المشكلة لم تقتصر على حادثة واحدة، بل تكررت في أماكن عدة، مؤكداً أن هناك احتمالية لتدخل أطراف غير شريفة في تلوث البنزين.

تكرار الشكاوى من مالكي السيارات

وأوضح زيتون، في تصريح خاص لـ نيوز رووم، أن البنزين يمكن أن يتعرض للتلوث منذ لحظة استخراجه من بئر النفط وحتى وصوله إلى المحطات، مرورًا بمراحل التنقية والنقل. 

وقال: "إذا تلوث البنزين في أكثر من محطة بنزين في مناطق مختلفة، فهذا يعني أن التلاعب قد حدث في مرحلة سابقة، سواء في النقل أو أثناء التوزيع".

وأشار زيتون إلى أن هذا التلوث يؤثر بشكل مباشر على طلمبات البنزين في المحطات ويضر بالأجزاء الحيوية للمحركات مثل الترموترات ووحدات الحقن. وأضاف أنه يجب إجراء حملات تحقيق شاملة على جميع مراحل نقل وتوزيع البنزين، من المصدر وحتى المحطات، للتأكد من عدم وجود تلاعب أو تلوث، محذرًا من أن هذا الأمر قد يتكرر ويسبب أضرارًا أكبر في المستقبل.

وفيما يخص تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، أكد زيتون أن هذا الأمر لا يعد حلاً للمشكلة الحالية، وقال: "الغاز الطبيعي حل جيد للحد من استهلاك البنزين، لكن لا علاقة لذلك بمشكلة تلوث البنزين، لأن تلوث الوقود قد يحدث أيضًا في الغاز".

واختتم زيتون بأن التعامل مع هذه القضية يتطلب تدخل الجهات الرسمية لإجراء تحليلات معمقة واتخاذ الإجراءات الجنائية إذا لزم الأمر، مؤكدًا أن حل المشكلة يجب أن يبدأ من المصدر لضمان عدم تكرارها.
وكانت وزارة البترول قد أعلنت في وقت سابق أن الجهات المعنية بدأت فحص مصدر البنزين والمحطات عقب ما تم تداوله من شكاوى على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن لجنة متابعة البنزين، التي تم تشكيلها منذ عام 2022، تعمل على محورين: أولهما التأكد من جودة البنزين محليًا، والثاني التفتيش على محطات الوقود نفسها.

وتابعت الوزارة في بيانها السابق أنه تم تحليل جميع شحنات البنزين المستورد في معامل محايدة ولم تُظهر النتائج وجود أي مشكلات، كما تم سحب نحو 220 عينة من محطات الوقود ضمن حملة فحص شاملة.

تم نسخ الرابط