صراع على الركاب يتحوّل لمطاردة درامية..دراجة نارية وحجارة وميني باص محطم

في واقعة أثارت جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، تداول مستخدمو المنصات المختلفة مقطع فيديو يُظهر مشهدًا عنيفًا وغير معتاد في شوارع القاهرة، حيث أقدم شخصان يستقلان دراجة نارية على مطاردة سيارة "ميني باص" وقاما بإلقاء الحجارة عليها، مما أدى إلى تحطم زجاجها الخلفي في محاولة واضحة لإجبار السائق على التوقف.
المقطع الذي انتشر بسرعة كبيرة أثار تساؤلات الجمهور واستدعى ردًا رسميًا من الجهات الأمنية.
واقعة تحطيم ميني باص
وفي إطار كشف ملابسات الواقعة، أوضحت وزارة الداخلية أنه بتاريخ 5 من الشهر الجاري، ورد بلاغ إلى قسم شرطة السلام أول بالقاهرة يفيد بنشوب مشاجرة بين طرفين على خلفية خلاف حول أولوية تحميل الركاب في أحد مواقف المواصلات بدائرة القسم.
وبحسب ما جاء في التحقيقات، فإن الطرف الأول يتكون من سائق سيارة الميني باص ومنادي ركاب، وهما من سكان محافظة القليوبية، بينما الطرف الثاني يضم سائقين اثنين.
الخلاف تطور سريعًا إلى مشاجرة حادة، وبعد مغادرة الطرف الأول للمكان مستقلًا سيارته، لم تهدأ الأمور، بل تطورت إلى مطاردة درامية عندما قام الطرف الثاني بملاحقته باستخدام دراجة نارية، وأثناء المطاردة، أقدم المتهمان على إلقاء الحجارة على السيارة، مما تسبب في تحطيم زجاجها الخلفي وسط ذهول المارة وركاب الطريق.
تمكنت الجهات الأمنية، وبفضل سرعة التحرك، من ضبط أطراف المشاجرة في حينه، كما تم التحفظ على الدراجة النارية المستخدمة في الواقعة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق جميع المتورطين.
وأكدت المصادر الأمنية أن الواقعة كانت نتيجة خلاف على أولوية تحميل الركاب فقط، ولا تمت بصلة لأي دوافع أخرى مثل السرقة أو الإرهاب كما روج البعض على الإنترنت.
وقد حذرت وزارة الداخلية من نشر أو تداول مقاطع تفتقر إلى السياق الكامل للوقائع، لما قد تسببه من حالة ذعر أو تضليل للرأي العام، مؤكدة في الوقت ذاته أن أجهزة الأمن تتعامل بجدية وسرعة مع كل ما يتم تداوله من حوادث تمس الأمن والاستقرار المجتمعي، وتعمل على التحقق منها واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة حيال المتسببين فيها.
تعكس هذه الواقعة خطورة النزاعات العشوائية في الشارع، خاصة تلك التي تحدث في مواقف النقل العام، مما يستدعي من الجميع الالتزام بالقانون والتحلي بضبط النفس، مع ضرورة تعزيز الرقابة والتنظيم داخل مواقف المواصلات للحد من تكرار مثل هذه المشاحنات المؤسفة.