الكرملين: «لا هدنة» قبل قطع إمدادات الأسلحة الأمريكية والأوروبية إلى أوكرانيا

صرح المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف في مقابلة مع شبكة «ABC News»، إن روسيا تشترط وقف إمدادات الأسلحة الأمريكية والأوروبية إلى أوكرانيا خلال أي وقف محتمل لإطلاق النار، وذلك بعد أن حث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، موسكو وكييف، على "إنهاء هذه الحرب"، واقترح وقفاً لإطلاق النار لمدة 30 يوماً.
لا هدنة دون وقف الامدادات
وقال بيسكوف: "لا هدنة دون وقف الامدادات، والأ فسيكون ذلك ميزة لأوكرانيا، ستواصل أوكرانيا التعبئة الشاملة، وسترسل قوات جديدة إلى الخطوط الأمامية".
ميزة لأوكرانيا
وأضاف: "ستستغل أوكرانيا هذه الفترة لتدريب عسكريين جدد ومنح قسط من الراحة لعسكرييها الحاليين. فلماذا نمنح أوكرانيا هذه الميزة؟".
لكن بيسكوف، خلال المقابلة، أعاد تأكيد المخاوف الروسية التي تحدث عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 13 مارس الماضي، وتناولها خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 18 من الشهر نفسه.
شحنات الأسلحة
وقال: "أيد الرئيس بوتين وقف إطلاق النار، لكنه طرح عدة أسئلة.. وقال إن لدينا حاليا آليات معينة على الجبهة، والقوات الروسية تتقدم، وتتقدم بثقة تامة".
وأضاف : "إذا تحدثنا عن وقف إطلاق النار، فماذا سنفعل مع شحنات الأسلحة التي ترسلها كل يوم الولايات المتحدة والدول الأوروبية؟".
وقف "غير مشروط" لإطلاق النار
وتأتي تلك التحركات، بعد أن دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب روسيا وأوكرانيا، الخميس، إلى وقف "غير مشروط" لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، مهدداً بفرض عقوبات إضافية في حال لم تحترم هذه المدة.
وصرح ترمب عبر منصته Truth Social قائلاً: "إذا لم يُحترم وقف إطلاق النار، فستقوم الولايات المتحدة وشركاؤها بفرض مزيد من العقوبات".
وفي وقت سابق السبت، أفادت مصادر مطلعة، بأن الولايات المتحدة وأوروبا وأوكرانيا على وشك الانتهاء من خطة لوقف إطلاق نار أولي غير مشروط لمدة 30 يوماً، والذي سيسمح لهم بفرض عقوبات جديدة على روسيا، حال رفض الكرملين المضي قدماً ومواصلة الحرب.
وبحسب "بلومبرج"، فإن الخطط لم تُحسَم بعد، وتعتمد في المقام الأول على الموقف الأمريكي، حيث تدعو إدارة ترمب إلى هدنة غير مشروطة لمدة شهر، ومساءلة كل من روسيا وأوكرانيا بشأن احترام مبدأ المفاوضات المباشرة.
حزمة من الخيارات للضغط على روسيا
وأعدت الإدارة الأمريكية، حزمة من الخيارات لزيادة الضغط الاقتصادي على روسيا، رغم أن الرئيس لم يتخذ قراراً نهائياً بعد، في ظل استمرار المساعي الدبلوماسية.
من جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، السبت، إن الاتحاد الأوروبي "يدعم مقترح وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط لمدة 30 يوماً"، مشددة على ضرورة تنفيذه دون شروط مسبقة لتمهيد الطريق لمفاوضات سلام هادفة.
سلام عادل ودائم في أوكرانيا
وأضافت في منشور عبر منصة "X": "الكرة الآن في ملعب روسيا، ونحن على أهبة الاستعداد لمواصلة الضغط القوي على روسيا وفرض عقوبات قاسية إضافية في حال انتهاك وقف إطلاق النار.. هدفنا واضح: سلام عادل ودائم في أوكرانيا، وهو أمر حيوي لأمن واستقرار قارتنا".
وخلال زيارتهم إلى كييف، من المتوقع أن يُكرّم القادة الأوروبيون، الجنود الأوكرانيين الذين لقوا مصرعهم في الحرب، ويُقدّموا تعازيهم في ساحة الاستقلال الرمزية في كييف.
وسينضمّ نظراء أوروبيون آخرون لاحقاً عبر الإنترنت، لمناقشة خطط تشكيل تحالف من شأنه دعم الدفاعات الجوية والبرية والبحرية لأوكرانيا، والمساعدة في إعادة بناء جيشها بعد أي اتفاق سلام، وضمان أمنها على المدى الطويل.
ودعا الاتحاد الأوروبي، الجمعة، إلى وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط لمدة 30 يوماً على الأقل، مؤكداً أنه على روسيا "إظهار استعدادها لتحقيق السلام".
وأيدت كييف سابقاً وقف إطلاق النار الذي اقترحه ترمب لمدة 30 يوماً، لكن بوتين لم يوافق عليه أبداً، إذ تعهدت روسيا بوقف الهجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.